لبست زعيمة حزب العمال لويزة حنون خطابا جديدا بعد خروجها منتصرة من المؤتمر الاستتثنائي التاريخي الذي أخرج حنون من عنق الزجاجة وغلق ملف الصراع داخل حزبها، لتتفرغ بعدها إلى بعث عمل مجموعة 19 التي قالت إنها كانت منشغلة بما عاشه الحزب، وركبت حنون موجة الدفاع عن الإطارات المظلومة نتيجة تقارير مغلوطة، حيث أكدت أنها ستعد قائمة طويلة بأسماء كوادر مؤسسات وطنية ووزارات ضحية هذه الملفات في حال استفاد منها شكيب خليل، وجددت حنون موقفها بشأن تغليط الرئيس، حيث إنه لا يعلم بنية الحكومة في العودة إلى المديونية التي قالت إنه خاض حربا ضدها في وقت سابق. ورجحت حنون أن الرئيس بوتفليقة لا يعلم بنية الحكومة في العودة إلى المديونية التي حذرت منها بشكل كبير، وقالت يستحيل أن الرئيس على علم بتوجه الحكومة لأنه خاض معركة للقضاء عليها في إطار مؤتمر الوحدة الإفريقية رفقة رئيسي جنوب إفريقيا ونيجيريا القضاء على المديونية، معتبرة أنه واجه معركة لأن مصالح الدول الكبرى أن تبقى الجزائر تحت طائلة الديون ووصفت حنون العودة إلى المديونية بأنها باب جهنم، كما جددت أمس الأمينة العامة للحزب خلال اختتام المؤتمر الاستثنائي للحزب بزرالدة خطابها بشأن التقارير المغلوطة التي يتلقاها الرئيس دون إثارة هجوم مثلما عهدت حنون، حيث قالت إنه من الممكن أن يكون الرئيس لا يزال يتلقى تقارير غير صحيحة في تبريرها لقرار الحكومة بشأن المديونية، كما وقفت عند عودة شكيب خليل بوضع احتمال أن ملفه قد يكون من بين الملفات المغلوطة التي تلقاها الرئيس. وفي موقف جديد من حنون تجاه ضحايا الملفات المغلوطة التي كانت تحت وصاية جهاز الاستعلامات أعلنت المتحدثة أنه إذا قررت الحكومة إعادة الاعتبار لضحايا هذه الملفات، على غرار وزير الطاقة شكيب خليل الذي قالت "يمكن أن يكون ملفه من بين هذه الملفات "فإن حزبها سيعد قائمة لكوادر المؤسسات والوزارات الذين راحوا ضحية هذه الملفات المغلوطة. أما عن الشأن الداخلي للحزب، فأكدت زعيمة حزب العمال أن المؤتمر الاستثنائي الذي أفرز -حسبها- قيادة وهيكلة جديدة مشكلة من 105 أعضاء ستحرص على مواصلة الخط السياسي للحزب. من جهة أخرى، أكدت حنون أنها لم تتهرب ولم تتملص من مسؤوليتها بشأن قضية وزيرة الثقافة السابقة نادية لعبيدي، مبررة غيابها عن الدعوى التي وجهت إليها من القضاء على أساس "شاهد" بانشغالها بالإعداد للمؤتمر.