سندات القرض.. لعب بالنار بمصير الجزائر نجحت زعيمة حزب العمال في كسر شوكة الحركة التصحيحية التي هددت بيت حنون منذ أشهر، عبر مؤتمر استثنائي مفاجئ لتثبيت شرعيتها على رأس الحزب، وتفويت الفرصة على المنشقين عن الحزب، وحذرت حنون بالمناسبة من عودة وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل التي وصفتها ب«الغامضة"، وطرحت تخوفا من عودته للحكومة من أجل تنفيذ مشروع قانون خوصصة قطاع المحروقات الذي رفضه رئيس الجمهورية في وقت سابق. وحولت زعيمة حزب العمال، الندوة الوطنية للحزب التي كانت مقررة على مدار يومين، إلى مؤتمر استثنائي انقلبت فيه حنون بطريقة ذكية على الحركة التصحيحية والمنشقين عن الحزب الذين قادهم النائب سليم لاباتشا، حيث تم عقد مؤتمر استثنائي للحزب بتعاضدية البناء بزرالدة من أجل تزكية شرعية حنون على رأس الحزب بعد أن اعترفت أن المنتشقين عن الحزب سيطروا على ولاية الأغواط والمسيلة، لكن الأمينة العام للحزب تداركت هذه الانشقاقات عبر استيفاء النصاب القانوني للمندوبين بحسب ما أكده المحضر القضائي. وجاء تحرك حنون ضد المنشقين بعد هزات ارتدادية كادت أن تعصف ببيت حزبها، خاصة مع مواقفها الأخيرة من قرارات رئيس الجمهورية وكذا ترؤسها لمجموعة 19 التي دفعت ثمنها غاليا، لكن مشاركتها في جلسة المصادقة على الدستور أعادت الهدوء لبيت حزب العمال ونجحت حنون في احتواء أزمتها الداخلية. وتموقعت حنون في موقف محايد أو متفرج من المبادرات المطروحة سواء التي تحضر لها المعارضة عبر تنسيقية الانتقال الديمقراطي أو ندوة الجدار الوطني لعمار سعداني الداعمة للرئيس، حيث أدارت الأمينة العامة لحزب العمال ظهرها للمواجهات المنتظرة في يوم 30 من الشهر الجاري وحسمت موقفها بعدم مشاركتها سواء مع أحزاب الموالاة أو المعارضة. من جهة أخرى، أبدت زعيمة حزب العمال تخوفا معلنا من عودة وزير الطاقة السابق شكيب خليل، حيث وصفت عودته ب«الغاضمة"، وأكدت بطريقة غير مباشرة احتمال عودته إلى الحكومة حين أشارت إلى أن هذه العودة قد تفتح الباب أمام طرح مشروع قديم كان قد تقدم به شكيب خليل يتعلق بخوصصة قطاع المحروقات، وهو المشروع الذي رفضه رئيس الجمهورية، قائلة "حذاري من المغامرة"، لكن حنون حذرت من أن تكون عودة شكيب تمهيدا لإعادة بعث قانون المحروقات الملغى. كما حذرت حنون من الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة بسندات القرض التي لجأت إليها من أجل سد العجز المسجل نتيجة تهاوي أسعار النفط، وقالت إن الإستدانة الخارجية خطر كبير، لكن الاستدانة الداخلية "مثل اللعب بالنار بمصير الجزائر".