حنون تطالب بمتابعة شكيب خليل أمام القضاء انتقدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أمس تصريحات المقررة الأممية حول الحق في السكن اللائق، مدافعة عن أداء الدولة الجزائرية في مجال السكن الاجتماعي. و وصفت حنون في خطاب لها لدى افتتاح أشغال المكتب الولائي للحزب بالعاصمة وضع المقررة الأممية كحال الذي يمسك الأسد من أذنه ، متهمة إياها بالتضليل و عدم تحديد الأطراف الحقيقية المسؤولة عن أزمة السكن، وهي حسب قولها المؤسسات المالية الدولية كالأفامي و البنك العالمي التي فرضت على الجزائر سياسة التعديل الهيكلي، و أوضحت أن الجزائر هي البلد الوحيد التي يمول ملايين وحدات السكن الاجتماعي. ونصحت حنون المقررة الأممية بالذهاب للتحقيق في وضع السكن ببلدها الأصلي البرازيل. على صعيد آخر، دعت حنون الحكومة إلى الوفاء بتعهداتها تجاه مضيفي ومضيفات شركة الخطوط الجوية الجزائرية لزيادة أجورهم،، مجددة بالمناسبة دفاعها عن الاحتجاج الذي أدى إلى شل الشركة العمومية لمدة أربعة أيام . وقالت حنون ،التي عملت سنوات في الخطوط الجوية في بداية حياتها المهنية، إن مطالب المضربين مشروعة و أجورهم متدنية و ظروف عملهم منهكة و أنهم "محقورون". وعادت زعيمة حزب العمال لمهاجمة زملائها النواب الذين أيدوا تعديلا يتيح استيراد الملابس المستعملة"الشيفون"، وقالت أن في ذلك دليلا على صلة النواب بلوبي الاستيراد. و رغم خروجه من الحكومة، قبل سنة، عادت حنون إلى تجديد انتقادها اللاذع لوزير الطاقة والمناجم السابق شكيب خليل،ودعت لمتابعته قضائيا بتهمة "تسهيل عملية النصب التي قامت بها شركة استرالية على السلطات الجزائرية" . واستندت حنون على تقرير صحفي صدر قبل أيام حول القضية، متهمة شكيب خليل بالتواطؤ مع شركة "غولد ميننغ الجيريا الاسترالية "للهيمنة على غالبية أسهم الشركة العمومية إينور المختصة في استخراج الذهب، ورأت أنه قد تستر أيضا على الطرف الاسترالي حتى يستفيد من قرض من بنك الجزائر الخارجي بقيمة 67 مليون دولار، ودعت لفتح تحقيقات في عمليات الخوصصة التي تمت في السنوات الأخيرة. وجددت دعوتها للحكومة بإعادة تأميم الشركة الجزائرية للغازات الصناعية و استرجاعها من الألمان وإعادة إدماج العمال المفصولين .كما أعلنت تأييدها لمطالب عمال وحدة الألمنيوم بالمسيلة. من جهة أخرى، قالت حنون بأن وزارة التضامن الوطني تحولت إلى منظمة غير حكومية، منتقذة استمرار العمل بقفة رمضان التي وصفتها ب "قفة العار" . وجددت حنون نداءها لرئيس الجمهورية لإصدار "قرارات جريئة تستجيب لمتطلبات الوضع الاستثنائي الذي تعيشه البلاد وتحدث القطيعة مع ممارسات نظام الحزب الواحد و تؤسس لتعديل دستوري يكرس مبدأ الفصل بين السلطات ويفضي إلى انتخاب مجلس تأسيسي ديمقراطي وتجديد مؤسسات الدولة"،و شددت السيدة حنون على ضرورة "كسر الجمود" الذي تعيشه حاليا الساحة السياسية و التعجيل بالإصلاحات السياسية. ج ع ع