أعلن وزير الداخلية العراقي عن تفكيك شبكة إرهابية مختصة في استقدام جزائريين وتونسيين وسوريين وليبيين للقتال في العراق، تنتمي إلى تنظيم يدعى ''دولة العراق الإسلامية'' وتتكون من 34 شخصا ينتمون إلى ولاية شمالي العراق· وقال البولاني في مؤتمر صحفي عقده أمس، إن الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم كانوا يريدون ضرب مصالح حيوية، مشيرا إلى تنفيذهم 100 عملية بحسب التحقيقات الأولية، بدأت باستهداف الأماكن العسكرية بالهاون، والمدنيين واغتيال شخصيات أمنية وأعضاء بالمجالس البلدية وتفجير بواسطة العبوات، وأوضح أن 80% من العمليات التي نفذتها هذه المجموعة كانت شمالي العراق·وليست هذه المرة الأولى التي تتداول فيها الأخبار وجود جزائريين، إلى جانب متطوعين من عدة بلدان عربية، ضمن المقاتلين في العراق ينشطون ضمن مختلف فصائل المقاومة والجماعات المسلحة· وسبق لمصالح الأمن الجزائرية أن كشفت شبكات تعمل على تجنيد الشباب الجزائريين للالتحاق بالعراق تحت غطاء ''جهاد الصليبيين والأمريكيين''·وكانت مصادر إعلامية عراقية تحدثت عن سقوط موتى جزائريين في الأعمال المسلحة على أرض العراق، إضافة إلى اعتقال البعض الآخر من طرف السلطات الأمنية العراقية·وأثارت تصريحات لحارث الضاري، رئيس تجمع علماء المسلمين في العراق، أطلقها خلال مشاركته في ملتقى نصرة الأسرى في سجون الاحتلال، غضباً في بغداد، عبَّر عنه السفير العراقي في الجزائر عدي موسى عبد الهادي، الذي نفى وجود عدد غير محدد من الجزائريين في سجون عراقية، وكشف أن خمسة جزائريين فقط معتقلون، وأُبلغت وزارة الخارجية الجزائرية بكل المعلومات عنهم·وكان الضاري قال إن ''هناك عدداً غير محدد من المعتقلين الجزائريين القابعين في السجون التي تشرف عليها الحكومة العراقية أو القوات الأميركية'' وسارع عبد الهادي إلى نفي تصريحات الضاري باعتبارها تؤثر في علاقات البلدين·وقال إن ''ادعاء حارث الضاري بوجود عدد غير محدد لسجناء جزائريين يعيشون ظروفاً صعبة في السجون العراقية، محاوَلةٌ لإثارة الرأي العام الجزائري وزرع الحواجز في طريق توطيد أواصر العلاقات الأخوية الجزائرية العراقية''، وأضاف: ''ننفي وجود معتقلين جزائريين في سجون العراق، باستثناء خمسة معتقلين ينفذون أحكاماً قضائية صدرت بحقهم''·