كشف التسجيل الصوتي لاعترافات شهادة قيادي رفيع في التنظيمات الإٍرهابية في العراق كان قد دخل العراق بعد تلقيه تدريبات قتالية في سوريا، عن وجود عدد معتبر من الجزائريين في سوريا يتلقون تدريبات على الأعمال الإرهابية قبل الدخول إلى العراق. واعترف محمد بن عبد الله الشمري مواليد 1980 في منطقة الإحساء بالمملكة العربية السعودية الذي ينتمي إلى تنظيم إرهابي حسب ما تناقلته أمس مصادر إعلامية أنه دخل العراق عبر سوريا وبمساعدة رجال مخابرات سوريين. وقال ''لدى وصولي سوريا استقبلني شخص يدعى أبو القعقاع وأخذني لمعسكر اللاذقية (شمال غرب دمشق على الساحل) وتلقيت تدريبات قتالية، بالإضافة إلى دروس شرعية. وأكد أنه ''وجد أشخاصا من السعودية وليبيا والجزائر والمغرب وتونس واليمن والكويت إضافة إلى السوريين الذين كانوا يديرون المعسكر''. وقال ''دخلت العراق بعد إتمام التدريب مع 3 أشخاص هم سعودي وليبي وجزائري عبر منطقة البوكمال''، أقصى شمال شرق سوريا، ثم تنقلت بعدها في العراق إلى أن استقريت في محافظة ديالى، شمال شرق بغداد. وأوضح المعتقل ''أن هدف أغلب العمليات كان إخلال الوضع في العراق وتعميق الطائفية''، مشيرا إلى أن الدعم المالي كان يأتي من سوريا والسعودية عن طريق جمع التبرعات في مساجد تلك الدول. ويأتي هذا التسجيل في وقت كان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قد أكد أفريل الماضي أن عشرات الانتحاريين هم من شمال إفريقيا. وأضاف ''بإمكاني القول إن بعض الانتحاريين هم من تونس والمغرب والجزائر ولدى الحكومة العراقية معلومات أن عشرات الانتحاريين هم من شمال إفريقيا''، لكنه لم يحدد الهجمات التي تورط فيها انتحاري من شمال إفريقيا. وتسعى العراق إلى فتح قنوات تنسيق استخباراتي وأمني مع الجزائر حسب ما أعلن عنه مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي في وقت سابق، مشيرا إلى أنه ''في السابق كان يعبر إلى العراق ما بين 90-110 إرهابي أجنبي، 55 بالمائة منهم يحملون الجنسية السعودية، يفجرون أنفسهم في الشهر الواحد، والآن ما يعبر إلى العراق من الحدود السورية تقريبا واحد أو اثنين شهريا، وهناك إرهابيون من اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي ومصر وليبيا وشمال إفريقيا، من تونس والمغرب والجزائر، والآن نحاول فتح قنوات تنسيق استخباراتي وأمني مع دول شمال إفريقيا''. وتشير آخر الدراسات إلى أن عدد المقاتلين الأجانب في العراق يبلغ عددهم حوالي 3000 في العراق، يشكل الجزائريون (7 في المئة) أما المغاربة (6 في المئة)، وأن 41 في المئة من المقاتلين في العراق مواطنون سعوديون. ويقبع بعض المتهمين الجزائريين في السجون بعد إدانتهم بالحبس على خلفية التحاقهم بخلايا المجندين المتطوعين للذهاب إلى العراق، بعدما تتولى خلايا إرهابية تجنيد الشباب كمتطوعين بإرسالهم للقتال في العراق.