بدخول أعضاء حكومة الوفاق الوطني، الأربعاء، إلى العاصمة الليبية طرابلس برئاسة فايز السراج، تكون بذلك هي الحكومة العاشرة بعد سقوط نظام الرئيس معمر القذافي في عام 2011. فقد تعاقبت على ليبيا بعد سقوط نظام معمر القذافي عدد من الحكومات، منذ تم تأسيس المجلس الوطني الانتقالي في فبراير عام 2011 والذي استمر حتى أوت 2012: المجلس الوطني الانتقالي حينما تأسس المجلس الوطني الانتقالي، والذي كان صاحب السلطة التشريعية في البلاد والذي استمر حتى أغسطس 2012، تم تشكيل حكومة محمود جبريل في 23 مارس 2011 الذي استقال من منصبه بعد ازدياد الانتقادات ضده. وأعقبها تكليف علي الترهوني بتشكيل حكومة في 23 أكتوبر 2011 واستمرت حتى 24 نوفمبر 2011. وتبعها اختيار عبدالرحيم الكيب لتشكيل حكومة انتقالية في 24 نوفمبر 2011 واستمرت حتى 8 أغسطس 2012، وكون الكيب برلمان انتقالي وهو المؤتمر الوطني العام، ضم 200 عضو، وفقا لخريطة الطريق الموضوعة من قبل المجلس الانتقالي. المؤتمر الوطني العام وبعد تسلم المؤتمر الوطني العام السلطة التشريعية من المجلس الوطني الانتقالي في 8 أغسطس 2012، تم تكليف مصطفى أبو شاقور، ولكنه فشل في تشكيل حكومة مؤقتة، وانتخب المؤتمر علي زيدان الذي تمكن من تشكيل حكومة وفاق وطني، ضمت 27 وزارة واستمرت حتى 11 مارس 2011. وبعد سقوط زيدان كلف وزير الدفاع في مارس 2014 عبدالله الثني، بتسيير الأعمال إلى حين اختيار رئيس وزراء جديد، وانتخب المؤتمر الوطني رئيسا جديدا للحكومة، ووقع الاختيار على أحمد معيتيق رئيسا للوزراء، ولكنه استقال في 9 يونيو 2014. وحين انتخب مجلس النواب الليبي في 4 أغسطس 2014، قضت المحكمة الدستورية العليا بطرابلس التي كانت محاصرة من ميليشيات مسلحة آنذاك بحل المجلس، انقسمت ليبيا بين برلمان منتخب وبرلمان منتهية ولايته. وعلى إثر ذلك كلف المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته عمر الحاسي في 6 سبتمبر 2014 بتشكيل حكومة في طرابلس حتى 31 مارس 2015، وأعقبته حكومة خليفة الغويل حتى الآن وهما حكومتين غير شرعيتين. مجلس النواب الليبي في المقابل، تم انتخاب عبدالله الثني في 11 مارس 2014 رئيسا للحكومة الشرعية من قبل مجلس النواب الذي اتخذ من طبرق مقرا له بعد الانفلات الأمني في البلاد. وبعد التسوية السياسية التي عقدت برعاية الأممالمتحدة تم تشكيل حكومة الوفاق الوطني ومجلس رئاسي برئاسة فائز السراجفي 8 أكتوبر 2015.