يقود العديد من شيوخ الزوايا، تحركات حثيثة من أجل سحب البساط من رئيس المنظمة الوطنية للزوايا "بسين. ع«، وهو التحرك الذي أخذ شكل كرة الثلج، عقب التكريم الذي حظي به وزير الطاقة الأسبق بالزواية المرزوقية المتواجدة ببلدية بنهار بشمال ولاية الجلفة، باسم تنظيم الزوايا المذكور. وتشير العديد من المعلومات، إلى أن شيوخ زوايا في عديد ولايات الوطن بمعية أعضاء في مكتب المنظمة، يخططون للقاء كبير، من إجل إعلان القطيعة الكاملة مع رئيس المنظمة الوطنية للزوايا، على اعتبار أن هذا التنظيم، حاد عن أهدافه الأولى منذ نشأته، حيث كان الهدف هو تأطير عمل الزوايا في ربوع الوطن وتفعيلها بما يخدم مصالح الوطن والأمة، غير أن الوضع تغير رأسا على عقب في السنوات الأخيرة، وتحول تنظيم الزوايا هذا إلى مطية للتكريمات غير المبررة، مشيرين إلى أنهم كانوا يتفهمون أن يكرم تنظيم الزوايا حفظة القرآن وشيوخ الزوايا وكل من له علاقة بالمحيط الروحاني للزوايا، غير أن الوضع تغير مؤخرا، ليصل إلى حد تكريم شخصيات سياسية لا علاقة تربطها بعمل وروحانية الزوايا، بغض النظر عن مدى القبول الشعبي لهذه الشخصيات، في إشارة من أصحاب هذا التحرك للتكريم الذي حظي به مؤخرا وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل.يذكر أن تكريم وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل بلزواية المرزوقية ببلدية بنهار، فجر موجة غضب كبيرة، خاصة على مستوى شبكات التواصل الإجتماعي، ليتحول الأمر إلى ما يشبه محاكمة لما أسموه "المتاجرة باسم الزوايا"، حيث كانت هذه الزوايا تختص في تعليم القرآن والحفاظ على روحانية المجتمع، لتحيد خلال السنوات الأخيرة عن أهدافها، وتنغمس في العمل السياسي، مما جعلها تفقد روحانيتها التي اكتسبتها على مدار سنوات القرن الماضي.