ينتظر أن يدخل المستشفى الجديد لولاية عين الدفلى الذي يتطلع إليه السكان المحليون بشغف كبير، حيز الخدمة خلال سنة 2017 وذلك من خلال دوره الفعال في تعزيز التغطية الصحية للسكان. وسيساهم هذا الهيكل الذي تم بعث أشغاله نهاية سنة 2013 بمجرد دخوله حيز الخدمة حسب المسؤولين المحليين للقطاع في تقليص العجز المسجل بالولاية في عدد من التخصصات سيما التخدير والإنعاش والأشعة وأمراض القلب والطب الداخلي. كما سيسمح أمر دخول هذا المستشفى الذي بلغت نسبة إنجازه ال75٪ والموكلة لمؤسسة هندية حسب ذات المصدر بتخفيف الضغط على المؤسسة الاستشفائية مكور حموبعاصمة الولاية. وخصص للمستشفى الجديد لعين الدفلى الواقع بمدخل المدينة مساحة تزيد عن 5 هكتارات منها 3.3 هكتارات مخصصة للبناء وأكثر من 2 هكتار لوحدها خصصت للمساحات الخضراء. وتحوي المنشأة الصحية حسب المعطيات المقدمة على 19 جناحا ستة منها بالطابق الأرضي وعدد مماثل في الطابق الثاني وسبعة في الطابق الرابع إضافة إلى 11 قاعة عمليات وثلاث أجنحة عمليات واحد منها للاستعجالات و25 جناحا وقاعة للمحاضرات ومكتبة. وأكد مدير الصحة للولاية طيب مكي أنه وبالإضافة لمعايير الأمن والسلامة المعمول بها على مستوى المؤسسات الاستشفائية سيعمل مستشفى عين الدفلى المستقبلي على تقديم خدمات صحية بسرعة قصوى ووفق معايير الإنسانية المعمول بها وذلك من خلال توفير العديد من المختصين. وبهدف إنهاء الأشغال في موعدها تم تخصيص غلاف مالي تكميلي بقيمة 1.2 مليار دج من طرف الوزارة الوصية ليضاف للغلاف المالي المقدم لانجازه البالغ ب3.89 ملايير دج. ويعد أمر فتح هذا المستشفى بالنسبة لسكان ولاية عين الدفلى "جد هام" بالنظر لما سيجنبهم عناء التنقل إلى مستشفيات بولايات مجاورة على غرار الشلف والبليدة. وأوضح مواطن في الأربعينات مضطر إلى نقل ابنه مرتين في الأسبوع لمستشفى الشلف لإجراء عملية تصفية الدم "إن دخول حيز الخدمة لمستشفى عين الدفلى الجديد من شأنه أن يوفر عنا الكثير من المتاعب فضلا عن توفير لنا الوقت". ويشكل أمر فتح هذه المنشأة الصحية بالنسبة للسيد علي الذي يضطر إلى الغياب عن عمله يومين في الأسبوع "حلما وقد تجسد على أرض الواقع" بالنظر للأهمية البالغة التي ستلعبها هذه الأخيرة. شأنه شأن مواطن آخر يعاني ابنه من اضطرابات في التنفس الذي أكد أن فتح هذا المشفى سيساهم في القضاء على العديد من المعاناة التي يعيشها السكان ملاحظا أن موقعه الجغرافي يقع نسبيا بعيدا عن الطريق السريع، وأشار إلى أن "بلوغ هذا المستشفى الواقع على بعد 27 كلم شرقا و12 كلم غربا اعتبارا من الطريق السريع نوعا ما طويلا". وعلاوة على تجنيب المرضى عناء التنقل إلى مستشفيات بمناطق أخرى طلبا للعلاج سيساهم فتح مستشفى جديد للمؤسسة العمومية بعاصمة الولاية في تعزيز الولاية بتخصصات جديدة سيوفرها المستشفى الجديد. وبفضل فتح هذا الأخير سيتم تحويل مستشفى مكور حمو إلى مؤسسة استشفائية متخصصة في الأم والطفل تضم عدة تخصصات في طب النساء وطب الأطفال وجراحة الأطفال، حسب ما ذكره المدير الصحي للولاية.