تتواصل عمليات التمشيط بجبال سيدي علي بوناب في يومها السادس مع تكثيف عمليات المراقبة الأمنية على مستوى الطريق الوطني رقم ,12 في شقه الرابط بين تادميت التي تقع أسفل المنطقة المحاصرة إلى غاية ذراع بن خدة· فيما كشفت مصادر مطلعة من المستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو، أن مصلحة حفظ الجثث استقبلت جثث 12 إرهابيا· ويستمر عناصر الجيش الوطني الشعبي في عمليات التوغل واختراق غابة سيدي علي بوناب بالتركيز على عناصر وحدة المشاة الذين يمشطون منطقة، أقل ما يمكن وصفها بأنها خطيرة جدا، نظرا لأنها مملوءة بالألغام، في وقت اتسعت رقعة المحاصرة إلى حدود البويرة وذراع الميزان، وذلك يعود إلى أن جبال سيدي علي بوناب متميزة بتواجد العديد من المغارات التي تربط تيزي وزو بالولايات المجاورة·وكثّفت عملية المراقبة والتفتيش الأمنيين على طول الطريق الوطني رقم 12 وبالخصوص في جزئه الرابط بين بلدية تادميت الواقعة أسفل المنطقة المحاصرة إلى غاية بلدية ذراع بن خدة البعيدة عن مقر الولاية تيزي وزو بحوالي 10 كيلومتر، ويأتي هذا الإجراء بعد تسرب معلومات تفيد بإمكانية انتقال العناصر الإرهابية إلى مركز الولاية عن طريق مرافقة القاطنين بالقرى المحاذية لمنطقة التمشيط الذين يقصدون عاصمة الولاية، حيث تشرف على عمليات المراقبة كل من وحدات الدرك والشرطة·في سياق متصل، علمت ''البلاد'' أن المستشفى الجامعي استقبل جثث 12 إرهابيا، لكن المصادر التي نقلت الخبر لم توضح مصدر الجثث· علما أن منطقة اعكوران من جهتها تشهد عمليات تمشيط من طرف وحدات الجيش، وهناك تحفظ على كل حصيلة عددية نظرا للتكتم الذي يخيم على العملية العسكرية والتي لم تتسرب عنها أية معلومات رسمية، عدا شهادات القاطنين بضواحي المنطقة المحاصرة ·التخوف يسكن قلوب القرويين بسيدي علي بونابمن جانب آخر، فإن سكان مختلف القرى المحاذية لمنطقة العمليات يعيشون حالة من الخوف خاصة مع انتشار أخبار عن اعتماد الإرهابيين لزرع الألغام على طول المنطقة المحاصرة في محاولة منهم لتسجيل إصابات في صفوف الجيش الذي يستعمل معدات حديثة منها كاشف الألغام، لكن الأهالي يخشون ما بعد العملية، خاصة وأن أغلب أملاكهم والمتمثلة في أشجار الزيتون على الخصوص تقع في عدد من المناطق التي تشهد عملية التمشيط هذه· بالإضافة إلى ذلك، فإن السكان يعيشون هاجسا آخر وهوئإمكانية وصول الدمويين إلى مقرات سكناهم هروبا من حصار الجيش· في وقت يواصل عددا محدودا من السكان عملية جمع الزيتون رغم التحذيرات بعدم الانتقال إلى المنطقة القريبة من الحيز المحاصر ·