استرجعت الخلايا المختصة في مكافحة المساس بالممتلكات الثقافية التابعة للدرك الوطني، أكثر من 25 ألف قطعة أثرية كانت مسروقة وذلك منذ سنة 2005 إلى غاية شهر مارس من السنة الجارية، مع توقيف أزيد من 350 شخصا متورطا، بينهم عشرات من الأجانب المتورطين في محاولة المساس بالتراث الأثري في الجزائر تتعلق بمحاولات تهريب الآثار. وأفاد النقيب لعريبي مجاهد مسؤول خلية مكافحة المساس بالممتلكات الثقافية بقيادة الدرك الوطني، خلال مداخلته حول دور مصالح الدرك الوطني في حماية الأملاك الأثرية الوطنية"، خلال ملتقى وطني نظمته جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف، أن هذه الخلايا أحبطت العديد من قضايا المساس بالتراث الثقافي والآثار الوطنية، علما أن هذه الخلايا تم إنشاؤها سنة 2005، وسمح نشاطها أيضا باكتشاف 170 موقعا أثريا. ويكمن دور الخلايا في التدخل في القضايا المتعلقة بالمساس بالتراث الثقافي والآثار وتقديم إحصائيات حول الممتلكات الثقافية، وكذا مرافقة السياح خلال زياراتهم إلى مختلف المواقع الأثرية من أجل ضمان أمنهم وفي نفس الوقت لتفادي أي مساس بهذه الممتلكات. وفي سياق متصل، أكد المتحدث أن الخلايا أيضا عالجت أكثر من 65 قضية تتعلق بالقيام بأشغال البحث والتنقيب عن الآثار دون ترخيص من وزارة الثقافة، كما عالجت 55 قضية تتعلق بالاحتيال فيما يتعلق ببيع قطع أثرية مزورة. وأشار النقيب لعريبي إلى وضع حيّز الخدمة نظام معلومات جغرافي مدمج ضمن قاعدة بيانات تتعلق بالممتلكات الأثرية الوطنية وذلك من أجل الحفاظ عليها من أي مساس بها أو تهريبها أو تحطيمها، علما أن الخلايا ترفع كل المخالفات المتعلقة بمجال المساس بالآثار مع تنظيم حملات تحسيسية حول أهمية الحفاظ على الممتلكات الأثرية الوطنية.