كشف النقيب مجاهد لعريبي رئيس فصيلة حماية التراث الثقافي بقيادة الدرك الوطني أن وحداته تمكنت في فترة ما بين 2000 و 2013 من استرجاع أكثر من 15 ألف قطعة أثرية، 13 ألف منها تتعلق بالمسكوكات وذلك بالنظر إلى سهولة حملها و إخفائها من طرف المهربين، إلى جانب معالجة 11 قضية تتعلق بتهريب القطع الأثرية عن طريق الانترنت. و أضاف النقيب مجاهد لعريبي في تصريحه للجزائر الجديدة على هامش أشغال الدورة الرابعة من الملتقى الوطني حول التراث تحت شعار "التراث الأثري و التكنولوجيات الحديثة" الذي ينظمه معهد الآثار، بجامعة بوزريعة على مدار يومين ، أن الدرك الوطني و من أجل مكافحة تهريب الممتلكات الثقافية التي تمثل جزء من الهوية الوطنية، و من أجل مسايرة الجرائم التي يشهدها هذا المجال لا سيما في الآونة الأخيرة حيث أخذت منحى أخر أمام التطور التكنولوجي الحاصل على غرار الانترنت و وسائل الأخرى، قام بإنشاء إعلام جغرافي رقمي منتج عن قاعدة معطيات خاصة بحماية التراث الثقافي و ذلك بالتنسيق مع وزارة الثقافة، حيث سيسمح هذا النظام بجرد و تسجيل الجريمة بجميع المعطيات المتعلقة بالتراث الثقافي الذي تمتلكه الجزائر من تراث مادي منقول إلى تراث مادي غير منقول، هذا إلى جانب جرد جميع المنشآت الثقافية و وضعها في بنك رقمي و ذلك من اجل تسهيل عمل الدر كي في الميدان و حتى يكون التدخل فعالا لمختلف الوحدات على مستوى التراب الوطني. و في هذا الصدد يضيف المتحدث أن قيادة الدرك الوطني قامت بمعالجة بعض القضايا الخاصة بتهريب الممتلكات الوطنية باستعمال وسائل التكنولوجيا الحديثة عبر الانترنت، منها 11 قضية و ذلك في الفترة الممتدة من 2000 إلى 2013 ،تتعلق ببيع ممتلكات ثقافية عبر الانترنت، و من هذه القضايا يقول النقيب القضية التي عالجتها وحدات المجموعة الإقليمية لمدينة شرشال بتنسيق مع القيادة على مستوى الجزائر العاصمة عن طريق توقيف شخص كان مشتبها به يبيع أكثر من 515 قطعة نقدية من مختلف الأنواع و الأحجام الخاص بحقب تاريخية مختلفة عبر الانترنت، بالإضافة إلى قضية أخرى تمت معالجتها من طرف وحدات الدرك الوطني بالمجموعة الإقليمية لولاية عنابة حيث تم توقيف شخص كان بصدد بيع مجموعة من القطع النقدية و المصابيح الليلية التي تعود إلى الفترة الرومانية و ذلك عن طريق الانترنت دائما. أما بالنسبة للقضايا المعالجة و التي تم خلال استرجاع القطع الأثرية المهربة في نفس الفترة، يقول المتحدث قد فاقت 15 ألف قطعة أثرية مسترجعة من طرف قيادة الدرك الوطني، و أن النصيب الأوفر في هذه القطع كان حسب المتحدث للمسكوكات ، حيث قدرت عدد القطع المسترجعة ب 13 ألف قطعة، و ذلك نظرا لسهولة حملها و إخفاءها من طرف المهربين. للإشارة يأتي هذا الملتقى الذي تحتضنه جامعة بوزريعة على مدار يومين بهدف تجديد المعارف الخاصة بالمعالم الأثرية و مسايرة العصرنة، مع استحداث وحدات بحث جديدة من خلال محاولة ملامسة أخر التطورات التكنولوجيا، كما يهدف هذا الملتقى إلى مشاركة أصحاب القرار السياسي في التعرف أكثر على الموروث الحضاري من اجل سنّ قوانين جديدة تتماشي مع التطور الحاصل.