الرابطة تفند اجتماعها للنظر في هذه المسألة وتؤكد لقاء "النصرية" و"المكرة" لن يُعاد بسبب رمية التماس كشفت مصادر مقربة من الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم، بأن الحديث عن إعادة برمجة لقاء إتحاد بلعباس ونصر حسين داي بمناسبة الدور النصف النهائي لكأس الجمهورية الذي جرى أول أمس بملعب 5 جويلية الأولمبي، وعرف فوز "النصرية" بنتيجة هدف لصفر وتأهلها إلى الدور النهائي للمسابقة في الفاتح أفريل، لا أساس له من الصحة وبأن اللقاء لن يُعاد بسبب عدم تقدم إدارة "المكرة" بالإحترازات اللازمة أثناء وبعد نهاية المباراة مباشرة، خصوصا في لقطة ضربة التماس التي ينص قانون اللعب فيها الذي يحمل الرقم 15 بأن ضربة التماس تعود للفريق الخصم بعد إخراج اللاعب المنافس الكرة للتماس في آخر لقطة مثلما حدث في اللقاء. وعليه فإن ما حدث يُصنف في خانة الخطأ التقني، وهو بمعنى عام كسر تقني لوقائع المباراة، لأنه لو طبق القانون لكان هناك تغيير في مجريات اللعب وقد لا يأتي الهدف الذي سجله لاعب "النصرية"، وعليه فإنه قانونيا يلزم الفريق المحتج برفع إحترازات تقنية على الملعب، زد إلى هذا فإن المباراة كانت متلفزة وهو ما يخدم الإدارة البلعباسية كثيرا وبالتالي إعادة المباراة وفي حال رفض الطعن يمكن لإدارة "المكرة" رفع القضية ل"الفيفا" وهو ما لم تقوم به إدارة جيلالي بن سنادة التي استسلمت للأمر الواقع. من جهته، أشار أحد الحكام الدوليين سابقا في حديثه ل"البلاد" بأن القانون واضح جدا في مثل هذه المسائل، قائلا بأن اللقاء سيُعاد بقوة القانون وذلك لأن كل اتحادات العالم ملتزمة بإحترام تطبيق قوانين اللعب بمقتضى المادة (13 فقرة 7 من القانون الأساسي للفيفا)، مشيرا بأن عدم القيام بإجراء الإحتراز على أرضية الميدان لا يُبرر خرق القانون (15 من رمية التماس)، كما أعاب ذات المتحدث جهل مسؤولي إتحاد بلعباس للقوانين التي تخدم مصلحتهم في هذه الحالة، قائلا: "هناك إهمال واضح من جانب مسؤولي فريق بلعباس وتأخرهم في تقديم الإحترازات، ولكن هذا لا يبرر إطلاقا مشروعية نتيجة اللقاء الغير أخلاقية قانونيا"، داعيا ذات المسؤولين للتقدم إلى المصالح المعنية وتقديم الإحترازات مرفوقة بشريط اللقاء للمباراة من أجل استرداد حقوقهم قانونيا. بن سنادة: "لن نسكت على حق فريقنا وسنتقدم بطعن" كشف جيلالي بن سنادة رئيس اتحاد بلعباس، في تصريحاته الإعلامية، أن تأخر إدارة فريقه في تقديم الاحترازات المطلوبة مباشرة بعد نهاية مباراة ناديه أمام نصر حسين داي بفوز الأخير بنتيجة هدف لصفر وتأهلها إلى الدور النهائي لمسابقة كأس الجمهورية، راجعا إلى اعتقاده بأن الهيئات المختصة هي التي ستقوم بالمبادرة بعدما غفلت إدارة ناديه عن ذلك، قائلا "في بلدان محترمة خطأ مثل هذا لا يحتاج لاحتراز"، مشيرا إلى أن إقصاء ناديه غير عادل على الإطلاق بعد الخطأ التحكيمي الذي ارتكبه حكم المواجهة، حيث كان متوسط ميدان "النصرية" كريم غازي هو من أخرج الكرة إلى التماس بعد سقوط أحد لاعبيه وعند استئناف اللقاء كانت الكرة من نصيب النادي العاصمي، مؤكدا بأنه لن يسكت على حق فريقه الذي هضم أمام الجميع، وبأنه سيقدم تقريره للرابطة، قائلا "الخسارة مرة ولن نسكت عنها سنقدم تقريرنا، كيف لي أن أسيطر على أنصار اتحاد بلعباس ونحن نرى أخطاء كارثية من هذا النوع".