دعا برنار هنري ليفي، الفرنسي الصهيوني، الداعم لما يسمى ب«الثورات العربية" إلى دعم "الشعب القبائلي"، وذلك بعد أن تلقى رسالة من طرف الانفصالي المغني المغمور فرحات مهني، وذلك في تصعيد آخر غير مسبوق من طرف هذا الشخص الذي يتلقى دعما صريحا من دولة الكيان الصهيوني. وجه فرحات مهني، الانفصالي المغمور دعوات لمن يسميهم أتباعه لقيام بمظاهرات ومسيرات في باريسوالجزائر، بمناسبة ذكرى الربيع الأمازيغي والربيع الأسود، ليجد الدعم من عراب ثورات "الربيع العربي" الصهيوني الفرنسي برنار هنري ليفي، الذي دعا بدوره عبر أعمده جريدته المسماة "قواعد اللعبة"، إلى ضرورة دعم "الشعب القبائلي"، مشيرا إلى أن هذا الشعب "يحتج من أجل حقوقه في الجزائر من أجل العلمانية"، وفي تجاوز خطير قال ليفي "تبدو الأسباب التي قدمتها الحكومة القبائلية المؤقتة شرعية"، الذي رافع بدوره على ما يمسه "ضرورة وجود مجتمع حر، منفتح، ديمقراطي وعلماني"، كما قال هذا الصهيوني إن "الشعب القبائلي يقود نضالا، هذا الشعب غير المستقل مثل الأكراد، ضد ما يسمونه الاستعمار الجزائري". داعيا إلى ضرورة "رد الجميل للمدنيين ضحايا الربيع الأمازيغي 1980، و128 ضحية مدنية الذين قتلوا في أحداث الربيع الأسود 2001". يأتي هذا التحامل من باريس أيضا، بعد أن انضمت قناة "فرانس 24" إلى "الحملة الإعلامية الفرنسية المعادية للجزائر" من خلال خطوة استفزازية جديدة باستضافتها المدعو فرحات مهني، زعيم ما يعرف بحركة انفصال منطقة القبائل الذي أعلن ولاءه "للحركة الصهيونية العالمية" وقدّمته بصفته "رئيسا للحكومة القبائلية المؤقتة". ودشّنت وسائل الإعلام الفرنسية فصلا جديدا في تعاطيها مع الشأن الجزائري انتقاما للنتائج الهزيلة التي عاد بها الوزير الأول الفرنسي، مانويل فالس إلى باريس بعد زيارته إلى الجزائر بمناسبة انعقاد اجتماع الدورة الثالثة للجنة الحكومية المشتركة الرفيعة المستوى الجزائرية الفرنسية. وبالنظر إلى أن خرجة المسمى فرحات مهني، فإنها تأتي في خضم الحرب الإعلامية والسياسية التي تشنها بخبث منذ أيام دوائر فرنسية ضد الجزائر، فذلك لا يعني سوى أن مخططا جاريا تنفيذه لضرب البلاد بشتى الأساليب الموروثة في حقيقة الأمر عن التفكير الكولونياليو حيث إن فرنسا الرسمية تعرف جيدا وزن الريشة الذي يمثل مهني في مسقط رأسه، حيث يئس منذ سنوات في إقناع أبناء دشرته بأطروحاته الانفصالية، فما بالك بإقناع كامل منطقة القبائل أو حتى الشعب الجزائري.