أكد الأمين العام للمحافظة السامية للامازيغية، سي الهاشمي عصاد، اليوم الإثنين، أن الوقت قد حان لوضع مشاريع هيكلية وعصرية لترقية الأمازيغية بعد أن أصبحت لغة وطنية ورسمية في التعديل الدستوري الأخير. وأوضح السيد عصاد لدى نزوله ضيفا على منتدى الإذاعة الوطنية أن مؤسسته "تسعى جاهدة لتدشين مرحلة جديدة ناجمة عن ترسيم الأمازيغية لغة وطنية ورسمية في التعديل الدستوري الأخير من خلال وضع استراتيجية واضحة المعالم لترقية هذه اللغة". وأضاف أنه منذ الإعلان عن دسترة الأمازيغية "عملت المحافظة السامية للامازيغية على وضع برنامج سنوي يتلاءم مع هذا الإجراء". كما شدد على "أهمية تهيئة جميع الظروف الملائمة لضمان إنطلاقة قوية للأكاديمية التي نص عليها التعديل الدستوري لتعمل في ظروف جيدة وتكون مكملة لجهود المؤسسات الأخرى كالمحافظة السامية للامازيغية". وشدد ضيف الإذاعة الوطنية على "أهمية ودور الأمازيغية في تعزيز اللحمة الوطنية"، معتبرا أنه "لا يمكن ربط أو حصر هذه اللغة في منطقة معينة"، مشيرا الى أن دسترة الأمازيغية لغة وطنية ورسمية "سيجعلها في مأمن من التوظيف الإيديولوجي والسياسي". وأبرز الأمين العام للمحافظة على "أهمية تعزيز الشراكة مع مختلف الدوائر الوزارية لترقية اللغة الأمازيغية"، داعيا في هذا الإطار إلى "إعادة النظر في بعض النصوص القانونية كالقانون التوجيهي للتربية الوطنية الذي لا ينص في صيغته الحالية على إجبارية تعلم اللغة الأمازيغية في الطور الإبتدائي". كما دعا إلى "إدراج يناير (رأس السنة الأمازيغية) في رزنامة الأعياد الوطنية والرسمية من خلال إعادة النظر في القانون المحدد لهذه الأعياد"، مطالبا أيضا من مختلف الدوائر الوزارية المعنية "العمل من أجل أن تصنف اليونسكو يناير ثراثا عالميا غير مادي". وعن سؤال حول ما إذا تم تحديد الحرف الذي ستكتب به الأمازيغية (لاتيني أو عربي أو تيفيناغ)، أكد السيد عصاد أنه "سيتم الفصل في هذه المسألة من طرف الأكاديمية التي ستنشأ لاحقا". وبخصوص الإحتفال بالربيع الأمازيغي المصادف ليوم 20 أفريل، أوضح ضيف الإذاعة أن مؤسسته "سطرت بهذه المناسبة برنامجا ثريا في مستوى الطموحات والتحديات الراهنة"، معلنا في هذا الإطار عن تدشين مركز التوثيق الأمازيغي ليكون "فضاءا للباحثين والصحفيين والمختصين" في هذا المجال.