تنظر محكمة الجنايات بمجلس قضاء باتنة يوم غد الأربعاء، في قضية محاولة اغتيال الرئيس بوتفليقة التي وقعت في السادس من شهر ديسمبر ,2007 حين قام انتحاري يدعى الطيب الهواري، بتفجير نفسه في المكان الذي كان من المقرر أن يحل فيه موكب الرئاسة، وذلك بعدما أحالت غرفة الاتهام أوراق القضية إلى جنايات باتنة، لتنتهي بذلك مرحلة التحقيق القضائي التي دامت 3 سنوات كاملة· ويتابع في القضية التي ستجلب إليها أنظار الجزائريين كون المستهدف فيها شخص رئيس الدولة، 51 متهما بينهم 12 موقوفا وجهت إليهم تهم جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والجروح العمدية وحيازة أسلحة واستعمال المتفجرات في أماكن عمومية وتسيير تنظيم إرهابي، بينما توبع (ع· هشام) بجناية المشاركة في تنظيمات الجماعات الإرهابية مع معرفة غرضها وأنشطتها، إذ كان على علم بتفاصيل العملية، بعد استقباله للمتهم (ز· وليد) قرب بيته بحي كشيدة، ليطلب منه الاتصال بأحد الإرهابيين المكنى لونيس لمساعدته على الالتحاق بالجماعات الإرهابية بجبل وستيلي بعد تنفيذ العملية الانتحارية· كما تمت متابعة عدد من أفراد أسرة المتهم القاصر بعدم التبليغ عن جناية، بعد أن صرح في بداية التحقيق أنه أبلغهم علمه بالعملية بعد ساعات من وقوعها، وأنهم لم يقوموا بإبلاغ مصالح الأمن عن ذلك، إضافة إلى متابعة سائق السيارة الخاصة التي نقلت الانتحاري رفقة (ز· وليد) من حي بارك أفوراج إلى وسط المدينة، بتهمة المشاركة في محاولة القتل العمدي، إلا أنه أنكر خلال مراحل التحقيق معرفته بالانتحاري الطيب الهواري المكنى ''أبو المقداد الوهراني''· وتعود تفاصيل القضية إلى تاريخ 6 سبتمبر 2007 حينما فجر الإرهابي الطيب الهواري نفسه وسط جمع من المواطنين كانوا في استقبال الرئيس قرب المسجد العتيق بوسط المدينة، قبيل دقائق من وصول الموكب إلى ساحة الحرية، وخلّف التفجير وفاة 25 مواطنا وجرح 172 لايزال بعضهم يعاني من إعاقات دائمة· وتشير التقارير الأمنية الخاصة بالقضية إلى أن التنظيم المسلح عمد إلى استغلال عناصره القدامى المفرج عنهم بموجب العفو الرئاسي وتجنيدهم لتأمين نطاق تحرك ''الكاميكاز'' المكلف بالعملية، من خلال مكالمة هاتفية بين أمير كتيبة الموت ''مهيرة علي'' المكنى ''أبو رواحة'' والمتهم (ز · وليد) الذي صرح بأنه التحق بالتنظيم المسلح شهر ديسمبر 2005 غير أنه سرعان ما استفاد من تدابير المصالحة الوطنية وسلم نفسه لمصالح الأمن شهر أفريل .2006