بدأ توافد أنصار مولودية الجزائر ونظرائهم من النصرية على الساعة السادسة صباحا إلى ملعب 05 جويلية. وتواصل توافد الأنصار إلى غاية منتصف النهار، حيث تم إغلاق المدخل الخاص بمولودية الجزائر على الساعة الثامنة صباحا بسبب امتلاء المدرجات الخاصة بهم. أما المدخل الخاص بأنصار النصرية فبقي مفتوحا إلى غاية الساعة الثانية زوالا الأمر الذي عكس التوافد الكبير لأنصار العميد وحضورهم بقوة لمناصرة فريقهم. لجأ بعض المناصرين للمبيت في العراء ليلة المقابلة لضمان الدخول مبكرا للمدرجات تخوفا من التنظيم الذي يبقى النقطة السوداء في كل مباراة كبيرة تحتضنها العاصمة بالملعب. وتبقى عملية بيع التذاكر أكبر دليل على ذلك بعد أن شهدت تجاذبات كبيرة بين أنصار العميد والشرطة بسبب التنظيم العشوائي. كما لجأ "ألتراس" العميد إلى الفكرة نفسها أيضا وهي المبيت أمام الملعب وذلك لتحضير التيفو الخاص بالمولودية في المباراة النهائية حيث تعكف المجموعة نفسها على صناعة الحدث في كل مباراة كبيرة ينشطها فريقهم خاصة بملعب 5 جويلية على غرار ما حصل في الداربي العاصمي سواء في الذهاب أو حتى في موقعة الإياب. العاصمة تحبس أنفاسها.. والحركة تتوقف في الجزائر وسط وحسين داي هذا وكانت العاصمة وخاصة الجزائر وسط خالية من الحركة المعتادة والتي عرفت عليها خاصة طيلة أيام الأسبوع لا سيما أن الجزائر وسط تعتبر من بين معاقل مولودية الجزائر حيث فضل الكثير منهم التنقل لملعب 5 جويلية أو التحضير لمشاهدة النهائي بالمنازل. ولكن ورغم غياب الحركة، غير أن الأعلام والرايات الخاصة بالعميد كانت ملتزمة بالشرفات والعمارات وفي الجهة المقابلة أصبح حي حسين داي كالشبح بعد أن تنقل محبو النصرية إلى ملعب 5 جويلية وهو الحي الذي يعتبر المعقل الأول لأصحاب لوني الذهب والدم. السوق السوداء تراجع أسعارها يوم المباراة بعدما بلغ سعر تذكرة النهائي قيمة 5000 دينار في السوق السوداء قبل يوم واحد عن موعد اللقاء تراجعت أسعار التذاكر من جديد صبيحة المباراة حيث بلغ قيمة التذكرة الواحدة إلى 300 دينار أي سعرها الحقيقي الذي تم طرحه في الأكشاك. ووجد الباعة المتجولون صعوبة كبيرة في التخلص من كمية التذاكر التي كانت بحوزتهم لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف بقيت التذاكر تباع حتى يوم المباراة في وقت امتلأت فيه مدرجات ملعب خمسة جويلية عن آخرها. الباعة المتجولون يصدمون بغياب الطلب على المأكولات والمشروبات لم يكن نهائي كأس الجمهورية فأل خير على الباعة المتجولين الذين حطوا الرحال بملعب 05 جويلية في ساعات مبكرة من صبيحة الأحد من أجل بيع سلعهم لاسيما الساندويتشات والمشروبات وحتى الأقراص المضغوطة والرايات الخاصة بالنهائي. وعلى عكس نهائي كأس الجمهورية سنة 2013 لم يتمكن الباعة المتجولون من بيع السلع التي طرحوها للبيع فأجبروا على مغادرة موقف 05 جويلية قبل انطلاق المباراة بخفي حنين. 48 ولاية حاضرة في ملعب 05 جويلية شعبية مولودية الجزائر استقطبت آلاف الأنصار ومن مختلف ولايات الوطن، قدموا خصيصا لمناصرة فريقهم المفضل. وامتلأ موقف 05 جويلية بسيارات تحمل لوحات ترقيم مختلف الولايات. هذا وقد تضامن البعض من أنصار الأندية العاصمية على غرار اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد واتحاد الحراش مع نظرائهم من نصر حسين داي وقدموا خصيصا لمساندة الملاحين خاصة أن النصرية تأهلت إلى نهائي كأس الجمهورية بعد 34 سنة من الغياب. أكثر من 5 آلاف شرطي لتأمين النهائي وتفتيش دقيق للأنصار كما سبق أن كشفنا عنه وضعت المديرية العامة للأمن الوطني أكثر من 5 آلاف شرطي مجهزين بكافة الوسائل اللوجيستيكية أمس لتأمين نهائي كأس الجمهورية لكرة القدم، بملعب 5 جويلية الأولمبي بين مولودية الجزائر ونصر حسين داي. هذا وقد أكد رئيس خلية الاتصال والصحافة بالمديرية العامة للأمن الوطني، عميد أول للشرطة أعمر لعروم، أن "المديرية العامة للأمن الوطني وعلى رأسها السيد اللواء عبد الغاني هامل المدير العام للأمن الوطني تحرص على توفير كل الظروف والإمكانيات اللازمة لإنجاح هذا الحدث الرياضي من خلال تسطير خطة أمنية جند فيها 5000 شرطي من مختلف الرتب مدعمين بمروحية وفرق المراقبة المرورية لتوفير السلامة المرورية والأمنية بمدينة الجزائر العاصمة والولايات المجاورة لها". كما شهدت المباراة تعزيزات أمنية سواء أمام أبواب الدخول أو حتى في الطرق المؤدية للملعب، والتفتيش كان دقيقا عند الدخول مع حرمان القصر من ولوج الملعب واستثني من ذلك الأطفال الذين حضروا رفقة أوليائهم. تفتيش إجباري لرجال الإعلام خضع رجال الإعلام للتفتيش الإجباري قبل الدخول إلى المنصة المخصصة للإعلاميين، ويعد هذا الإجراء عادي بالنسبة لأصحاب مهنة المتاعب، لاسيما أن الصحافيين الجزائريين سبق لهم أن خضعوا للتفتيش في كأس أمم إفريقيا وكأس العالم قبل الالتحاق بالأماكن المخصصة لهم. ولم يجد الإعلاميون أي مشكل في الالتحاق بالمنصة المخصصة لهم، مما جعل الكثير منهم يثني على الدور الذي لعبه المنظمون في إنجاح العرس الكروي. الوزير الأول رفقة رئيس المجلس الشعبي الوطني وصل الوزير الأول عبد المالك سلال إلى ملعب خمسة جويلية في حدود الساعة الثانية وعشرين دقيقة رفقة رئيس المجلس الشعبي الوطني الهادي ولد خليفة، وانتظر الوزير الأول ساعة من الزمن قبل أن يسلم الكأس الأولى للمتوج بالنهائي العسكري والمتمثل في فريق قيادة القوات البرية الذي توج على حساب فريق الناحية العسكرية الرابعة بهدف دون رد. فريق قيادة القوات البرية يتوج بالكأس العسكرية توج فريق قيادة القوات البرية بالكأس العسكرية على حساب فريق الناحية العسكرية الرابعة بعدما فاز عليه في الوقت الرسمي للمباراة بهدف دون رد. وسجل الهدف الوحيد للمباراة اللاعب عواز عن طريق ضربة جزاء في الدقيقة الواحدة والثمانين مهديا فريقه تتويجا ثمينا في تاريخ الكرة العسكرية. الفريقان وصلا على الساعة الثالثة والنصف وصل منشطا نهائي كأس الجمهورية على الساعة الثالثة والنصف إلى ملعب خمسة جويلية وبمجرد وصول حافلة كل فريق التحق اللاعبون مباشرة إلى غرف حفظ الملابس وفي روح رياضية مثالية. شيتة يحضر النهائي بالعكازين حضر متوسط الميدان ولاعب المنتخب الأولمبي شيتة نهائي كأس الجمهورية بين فريقه مولودية الجزائر ونصر حسين داي بالعكازين، حيث كان الدولي الجزائري قد تعرض لإصابة قبل المباراة النهائية حرمته من المشاركة ومعايشة نكهة النهائي. وتوجه شيتة مباشرة فور وصوله إلى غرف حفظ الملابس مع زملائه، لكن وبعد بداية المباراة توجه هذا اللاعب إلى المنصة الشرفية، أين تابع اللقاء. غريب وولد زميرلي يستلمان صكين من الوزير الأول: استلم كل من عمر غريب مدير كرة القدم في مولودية الجزائر ومحفوظ ولد زميرلي مكافأة رئيس الجمهورية من أيدي الوزير الأول عبد المالك سلال قبل انطلاق النهائي. وتم استقبال الرجلين من طرف الوزير الأول الذي تمنى حظا موفقا للفريقين.