حرمان المئات من المترشحين من اجتياز المسابقة بسبب التأخر ألهبت مواضيع مسابقة توظيف الأساتذة التي تم تنظيمها أول أمس، مواقع التواصل الاجتماعي، سخرية من ضعف أسئلة مواضيع الامتحانات وحولتها إلى نكت تناقلها وعلق عليها المئات من رواد الفايسبوك. ولم تمر مسابقة التوظيف التي قامت بها وزارة التربية بردا وسلاما على مصالح الوزيرة بن غبريت بالرغم من اتخاذها لترسانة من الإجراءات العقابية في حق المشوشين وجملة التدابير التي وفرتها لإنجاح هذا الحدث. وقد عرف المسابقة منذ انطلاقها ضجة وسخطا كبيرا من قبل المتعاقدين الراغبين في مناصب دائمة بدون أي شروط، حيث وعشية المسابقة حاولت أطراف التشويش على المسابقة من خلال مواضيع مزيفة على أنها تسريب لمواضيع المسابقة، قبل أن تتوسع في يوم المسابقة إلى تكرار سيناريو الغش عبر 3جي، لتتواصل العملية الإجماع على أن المواضيع المطروحة لم تكن في المستوى ولا تليق بمستوى الأساتذة وخريجي الجامعات. وقد التهبت شبكات التواصل الاجتماعي وعلى رأسها "الفايس بوك" استهزاء وتهكما على المواضيع والأسئلة التي تم طرحها على خريجي الجامعات واعتبروا المواضيع أنها في مستوى "عاملات النظافة" وتصدرت تعليقات مستعلمي "الفايس بوك" على موضوع اختبار المواد العلمية بالنسبة لمسابقة الالتحاق برتبة أستاذ تعليم ابتدائي، التي تدور حول قضية عائلة محمد ومشاكلها مع الكهرباء، في ظل اشتعال "الفايس بوك" على أخت محمد ومشكلتها مع الغسالة الكهربائية كما عرفت مواضيع أسئلة مادة الثقافة العامة بالنسبة للمترشحين لمنصب أستاذ في التعليم المتوسط عدة انتقادات وتعليقات، حيث إن الموضوع على الاستهلاك وعلى المنتوج المحلي، أين علقت نقابة "السناباب" عليها أن هناك أشخاص من أخلط على بن غبريت الأوراق فصارت تناقش مواضيع المستهلك عوض البيداغوجي، كما علق البعض على موضوع الغسالة "غسالة مهداة من بن غربيت على الإجابة الصحيحة"واحتجاجا على المواضيع التي قدمت والتي لم ترتق إلى المستوى الجامعي للمترشحين، فإن أغلبية المترشحين غادروا القاعات بعد نصف ساعة من الانطلاقة، وعلقت فدرالية عمال التربية التابعة للسناباب" إنها أسئلة جد ضعيفة". إلى جانب ذلك، عرف تزامن يوم الامتحان مع العطلة الأسبوعية، انتقادات شديدة لأنه أدى إلى عزوف الكثير من الحراس على الحراسة زيادة على تعاطف البعض مع المتعاقدين الذين أهينوا في ميدان الكرامة، ناهيك عن تعداد مواد الامتحان التي تستمر حتى الساعة السابعة مساء (4 مواد في اليوم) مما أدى إلى ارتباك الكثير من المترشحين وملل البعض منهم مع بعد مسافة الكثير منهم الذين تنقلوا لأكثر من 100 كلم في بعض الولايات، الأمر الذي زاد من الحدة، خاصة أن عددا منهم لم يتمكنوا من اجتياز الامتحان بسبب التعليمات المقدمة لرؤساء المراكز بمنع التأخر مهما كان السبب، فبولاية المسيلة مثلا منع أزيد من 850 مترشحا من الالتحاق بمراكز الامتحان بسبب تأخرهم ب5 دقائق، علما أن المطرودين يقطنون شرق الولاية بحوالي 100 كلم عن مراكز الامتحان الموجودة على محور الطريق الوطني رقم 01. وهو الشأن للعديد من الولايات، حيث تم حرمان العشرات من المترشحين بالعاصمة من اجتياز المسابقة بسبب التأخر عن موعد الامتحان. وأشارت السناباب إلى أن بعض القوائم كثر فيها التكرار، حيث وجد مترشحين سجلوا مرتين في نفس المركز أو في مستويين مختلفين متوسط وثانوي، مع تجميع المتعاقدين في مركز واحد أو مركزين اثنين في بعض الولايات بسبب السماح للكثير بالتسجيل الاستثنائي، وتساءلت النقابة "هل يعتبر ذلك إدماج غير مباشر؟".