7 آلاف طعن في عشرين عملية ترحيل ينتظر أن تستلم ولاية الجزائر خلال سنة 2016 أزيد من 42.000 وحدة سكنية من إجمالي يزيد عن 150.000 وحدة الجاري إنجازها، بمختلف الصيغ بما فيها الاجتماعي الإيجاري الذي تنتظره آلاف العائلات القاطنة في الأحياء القصديرية والبنايات الهشة، في الوقت الذي سجل سبعة آلاف طعن على مستوى الولاية منذ انطلاق عمليات الترحيل في العاصمة، في انتظار تدشين زوخ للعملية الواحدة والعشرين في الأيام القليلة القادمة. وأوضح البيان الذي تم عرضه خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي مؤخرا، أنه يتوقع خلال سنة 2016 استلام مشاريع سكنية بإجمالي 42.358 وحدة منها 22.677 وحدة بصيغة البيع بالإيجار والخاصة بوكالة عدل وأزيد من 7000 وحدة تخص السكن الاجتماعي التساهمي، علما أن تعداد الوحدات السكنية الجاري إنجازها وصل إلى 151.040 وحدة. حسبما ورد في بيان النشاط السنوي لولاية الجزائر. ومن بين الحصص التي سيتم استلامها خلال سنة 2016 نحو 12.300 وحدة سكنية بصيغة السكن العمومي الإيجاري، منها 9.597 وحدة سكنية كانت مدرجة ضمن البرنامج الخماسي (2010 - 2014). وكانت ولاية الجزائر قد عرفت خلال السنة المنقضية انطلاق أشغال 30.700 وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار مقابل استلام أزيد من 11.700 وحدة أخرى خلال ذات الصيغة بصيغ السكن العمومي الإيجاري والاجتماعي التساهمي. وفيما يخص تعداد المشاريع التي توجد قيد الدراسة فإنها تقدر ب 52.418 وحدة سكنية قرابة النصف منها بصيغة السكن العمومي الترقوي بتعداد 29.094 وحدة متبوعة ب 17.000 وحدة خاصة بوكالة عدل، إضافة إلى الصيغ الخاصة بالسكن الاجتماعي التساهمي والسكن الريفي. وكانت الجزائر العاصمة قد عرفت منذ انطلاق أولى عمليات إعادة الإسكان من جوان 2014 إلى غاية نهاية سنة 2015 ترحيل 39.000 عائلة، من بينهم 9.000 عائلة استفادت من سكنات اجتماعية تساهمية والبقية استفادت من سكنات اجتماعية إيجارية. وتم خلال السنة الماضية لوحدها، ترحيل أزيد من 17.000 عائلة وهو ما يعادل حوالي 87 ألف عائلة وذلك من خلال 5 عمليات ترحيل سمحت بالقضاء على 13 موقعا للبيوت القصديرية و22 عمارة مهددة بالانهيار و1263 موقعا لأسطح أقبية العمارات. فيما سجلت اللجنة الولائية المختصة خلال نفس الفترة أزيد من 7.000 طعن تم رفض 6.438 طعنا لكونها طعونات غير مؤسسة، فيما حظي 415 طعنا بالقبول، منها 103 خاصة بقاطني حي الرملي ببلدية جسر قسنطينة الذي كان يعد أكبر حي قصديري تم إزالته خلال سنة 2015. بينما تنتظر آلاف العائلات في ستة مواقع قصديرية كبرى عملية إعادة الإسكان الواحدة والعشرين على أعصابهم، بعدما أكد الوالي أنها ستكون في غضون هذا الشهر وقبيل رمضان الكريم رغم تزامن شهر ماي وفترة الاختبارات النهائية لشهادات الابتدائي والتعليم المتوسط، إلى جانب اختبارات التجريبي لنفس الفئة، واختبار شهادة البكالوريا في 2 جوان المقبل، مما يضع العائلات في مأزق كبير. يذكر أن ولاية الجزائر تحصي 646.560 مسكنا بمعدل شغل سكني وصل إلى 5.08 أشخاص بكل سكن، فيما وصل تعداد قاطني العاصمة خلال سنة 2015، حسب الإحصاءات التي قدمتها مصالح الولاية إلى أزيد من 3.1 مليون نسمة.