تعرف محطة النقل البري بتيبازة عدة مشاكل وفوضى نتيجة لغياب التهيئة وضعف الخدمات الذي جعل من المواطن الخاسر الأكبر في المعادلة·ويشكو مسافرو محطة النقل البري بتيبازة من مشاكل عدة عند الانتقال من وإليها، نظرا للانتظار لوقت طويل للتنقل إلى نقاط معينة بالولاية للنقص الكبير للخطوط المباشرة إليها كعدم توفر حافلات تضمن التنقل بشكل مباشر إلى القليعة بشكل كاف، رغم الحركة التي يعرفها هذا الخط إلا بوجود حافلة واحدة لا يمكن أن تغطي احتياجات المسافرين، بالإضافة إلى احمر العين التي يشق على سكانها التنقل إلى حجوط ثم تيبازة لقضاء مختلف احتياجاتهم وأمورهم العالقة الإدارية وغيرها، باعتبار تيبازة مقرا للولاية تحوي جميع المرافق الإدارية وغيرها مما جعلهم يطالبون في كل مرة بتوفير خط مباشر·ما يشكو منه المواطنون أيضا هو توقف حافلات النقل من و إلى هذه المحطة مبكرا، رغم كون المدينة عاصمة الولاية ينتظر منها المواطنون حركية وتوفرا للخدمات مما أدخل المواطنين في قلق دائم وجود وسائل للنقل تضمن لهم التنقل إلى منازلهم عند الخامسة مساء مما يجعلهم يستعينون بذويهم أو ممن يعرفون وهذا ما يسبب لهم حرجا، خاصة منهن البنات في ظل انعدام النقل الجماعي لسيارات الأجرة في المدينة الذي يسهل تنقل المواطنين بشكل مريح وبثمن معقول مقارنة بما هو عليه الآن، الذي يعتبره البعض ممن قابلناهم وتحدثنا إليهم استهدافا لجيوبهم ومعاناة يومية وحتى من طرف سائقي الأجرة الذين يطالبون بالنقل الجماعي حتى تكون هناك حركية في هذا المجال·لكن ما أنهك كثيرا مرتادي هذه المحطة هم المسافرون على خطي المحطة إلى واد مرزوق أو الحي الإداري الذي يعرف فوضى أنهكت السكان بدل تقديم خدمة لهم، نظرا للانتظار لوقت طويل لبلوغ أقرب نقطة من المواقف وسط المدينة خاصة منها إلى واد مرزوق، حيث يضطر المسافرون إليها للانتظار لوقت طويل في المحطة للتوقف في المواقف المعهودة مما يجعل عدد المسافرين على هذا الخط كثيرين ينتظرون أحيانا لأكثر من ساعة لبلوغ أقرب نقطة بالمدينة، مع أنه من المعقول أن هذه الوسيلة وجدت لاستثمار الوقت والجهد وما يتبعه من احتكاك للمواطنين داخل الحافلة نظرا للامتلاء الكبير للحافلة بالمسافرين وعدم وجود شرطة أو جهاز معني يردع الناقلين عن تحميل الحافلة ما لا تطيق وما يتبعها من دخول المواطنين في مشادات كلامية بشكل يومي، خاصة بين الجنسين لعدم وضع أدنى اعتبار للقيم والحرمة كما يسميها البعض وانتهاز البعض من الشباب وحتى الشيوخ الفرصة للقيام بسلوكيات منافية للآداب والأخلاق العامة وهو ما زاد من استياء المواطنين الذي لم يستسيغوا الوضع لحد اليوم وتظل شكواهم تردد يوميا على ألسنتهم لتردي الوضع والخدمات مقارنة بما كان من ذي قبل·كما تعرف أرضية المحطة اهتراء كبيرا رغم عدم قدمها خاصة عند تساقط الأمطار، حيث تمتلئ الأرضية بالماء وكذا انتشار الفضلات في الأرض مما يستدعي تدخلا سريعا لإيجاد حل ناجع من طرف الجهات الوصية للمشاكل الآنية واستدراكها قبل تفاقم الوضع الذي يضر بالمسافر والناقل على حد سواء·