اتهم وزير الطاقة السابق، شكيب خليل، عملاق صناعة النفط الفرنسي "توتال"، بالإخلال بالتزاماته في العقود التي وقعها، في عدد من حقول النفط الجزائرية عكس باقي الشركات الأوربية التي احترمت العقود المبرمة. وقال شكيب خليل، في صفحته الرسمية على "فيس بوك"، إن "توتال" عكس نظيرتها الإسبانية "ريبسول"، عندما فازت بمناقصة استغلال حقل أهنات لم تخضع أبدا للتحكيم الدولي عندما قررت الانسحاب من المشروع". وكانت "توتال" قد فازت في ديسمبر من سنة 2009، بمناقصة استغلال حقل "أهنات" بنسبة 49% بالشراكة مع شركة "بارتكس"، وذلك خلال المناقصة الدولية التي أطلقتها الجزائر إبان فترة إشراف الوزير شكيب خليل على قطاع الطاقة. وفي مقابل "توتال"، أشار الوزير السابق، إلى أن "ريبسول" غاز الإسبانية بعد الحكم عليها في التحكيم الدولي الذي لجأت إليه الجزائر، دفعت للجزائر 1.6 مليار دولار، وكذلك فعلت شركة غاز "ناتورال" التي دفعت 2 مليار دولار.
وأضاف شكيب خليل أن الرسم على الأرباح الاستثنائية الذي تم فرضه في عهده على الشركات البترولىة مكن الجزائر من الاستفادة من مداخيل إضافية ب1.5 مليار دولار سنويا بعد سنة 2005، وذكر في هذا الشأن شركتي "إيني" الإيطالية و"مرسك" النرويجية اللتان كانتا تعلنان عن أرباح استثنائية، في إشارة إلى أن الشركات الفرنسية كانت تتجنب التصريح بهذه الأرباح. ويشن الوزير خليل منذ عودته للجزائر قبل أشهر هجوما في كل تصريحاته على المستثمرين الفرنسيين بالجزائر، ويتهم "اللوبي الفرنسي" وبعض وسائل الإعلام التي يؤثر فيها بالسعي لتشويه صورته عند الجزائريين، بسبب هذه الانتقادات التي يوجهها للحصيلة الهزيلة للتواجد الاقتصادي الفرنسي في الجزائر مقابل الاستفادة التي يحققها الفرنسيون منه.