عاد مجددا وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل ليهاجم بشدة فرنسا، على خلفية الحملة التي يقول إن باريس تقودها ضده. وقال شكيب خليل في بثّ مباشر قام به ليلة أول أمس عبر المنصة الإلكترونية "سكايب"، مجيبا على أسئلة مختلف الجزائريين، إنّ فرنسا تقود حملة تشويه لشخصه وعائلته. وأرجع شكيب خليل، أسباب هذه الحملة إلى قيامه بفضح الشركات الفرنسية في الجزائر، وكذا المسثمرين الفرنسيين في الجزائر. وقال خليل إن "المستثمرين الفرنسيين لا يعملون على ما ينفع الجزائر، بل يبحثون فقط عن مصالحهم هنا في الجزائر". وحمل وزير الطاقة الأسبق، عملاق صناعة النفط الفرنسي "توتال"، مسؤولية الإخلال بالتزاماته في العقود التي وقعها في عدد من حقول النفط الجزائرية، عكس باقي الشركات الأوروبية التي احترمت العقود المبرمة. شكيب خليل أشار إلى أن توتال التي فازت بمناقصة استغلال حقل "اهنات" لم تخضع أبدا للتحكيم الدولي عندما قررت الانسحاب من المشروع، عكس نظيرتها الاسبانية "ريبسول " التي دفعت للجزائر 1.6 مليار دولار، والأمر نفسه لشركة "غاز ناتورال" التي دفعت 2 مليار دولار. وقال شكيب خليل إنه "حان الوقت لنقول لفرنسا من يحكم الجزائر .. نحن أم هم". مع العلم أن خليل رفع دعوى قضائية على مجلة "لوبوان" الفرنسية عقب نشرها مقالا وقعته "ميراي دوتوول" تحت عنوان "حرب في الجزائر حول خلافة الرئيس"، حيث اعتبر وزير الطاقة الأسبق هذا المقال "يحتوي على الكثير من الأكاذيب تمس شخصي وسمعتي وشرفي". وهكذا تستمر الصحافة الفرنسية حسبه في سياستها "غير المبررة والتي تشتم بها بلادنا وشخصياتها السياسية" وتأتي هذه التصريحات، بعد أن كشف في وقت سابق أن الجزائر نجحت لما كان هو وزيرا للطاقة، في التحكيم الدولي في قضية شركة "ريبسول" الاسبانية للغاز الطبيعي ونتيجة ذلك حصلت الجزائر على مبلغ 1,6 مليار دولار. وكنتيجة أخرى وأيضاً بالتحكيم الدولي للغاز الطبيعي فقط، حصلت الجزائر على مبلغ 2 مليار دولار، مذكرا أنه أثناء وجوده كوزير للطاقة، فإن الشركة الفرنسية "توتال" على عكس نظيرتها الاسبانية والتي فازت بمناقصة حقل "إهنات"، لم تلتزم بقرار التحكيم الدولي ولم تسدد شيئا مما فرض عليها بسبب إخلالها بالالتزامات والشروط المنصوص عليها في إطار المناقصة الدولية المفتوحة.ومن جهة أخرى، نشر شكيب خليل، عبر صفحته الرسمية للفايسبوك، موضوعا، يؤكد فيه أنه مثلما توقع في تحليلاته بشأن السوق النفطية سابقا، فإن "سعر برميل النفط في تصاعد" وذلك حسبه نتيجة الطلب المتزايد وانخفاض الإنتاج لكثير من الدول المنتجة، الأمر الذي اعتبره وزير الطاقة الأسبق "مؤشر جد إيجابي لصالح بلادنا".