كشفت مصادر مطلعة ل"البلاد" عن فضيحة بسوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس، تتمثل في بيع سبعة محلات عبارة عن مربعات لعرض الخضر والفواكه بالدينار الرمزي، في الوقت الذي تبلغ قيمتها الحالية أزيد من خمسة ملايير، مما أثار حفيظة التجار، لاسيما الذين اضطروا خلال السنوات الماضية إلى اقتناء مربع واحد بمليار سنتيم، مطالبين السلطات بوقف المهزلة... يحدث هذا أيام قليلة بعد فضيحة الاحتيال على تجار سوق الجملة بالسمار الذين دفعوا أموالا باهظة لمحتالين بغية تمكينهم من محلات بسوق بابا علي. أصبحت قضية بيع 7 مربعات بسوق الجملة للخضر والفواكه للكاليتوس بالسعر الرمزي، حديث العام والخاص من تجار سوق الجملة وكذا الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين الذي أبدى امتعاضه من عملية البيع التي تحضر في الوقت الراهن لفائدة ممولين، في الوقت الذي بيعت فيه المربعات خلال التسعينيات للتجار بمبالغ فاقت المليار سنتيم بينما فاقت قيمتها اليوم الخمسة ملايير وتساءل التجار عن سر بيع تلك المربعات بالدينار الرمزي. فيما كان يفترض أن تترك تحت تصرف الولاية حتى تبقى قبضتها سارية بالسوق الذي سيعرف تحولات في التسيير بعد دمج كل من مؤسستي المذابح والمسمكة، خاصة وانه كان يتم كراؤها ب27000 دينار للمربع الواحد. وأفادت المصادر ذاتها بأن السلطات تحضر حاليا الإجراءات الإدارية اللازمة لبيع المربعات إلى الممولين أو الخواص، مما قد يقلب موازين السوق، خاصة إذا صحت فرضية تحويل تسيير السوق إلى الخواص ما يؤثر سلبا على التجار، الذين طالبوا وزارة التجارة بتوقيف بالمهزلة، فهل أصبح التجار كرة تتقاذف بين المحتالين من جهة والدينار الرمزي من جهة أخرى.