شرعت مديرية تسيير أسواق الجملة في عملية تهيئة واسعة بسوق الكاليتوس رصد لها ما يزيد عن سبعة ملايير سنتيم في انتظار الشروع في بناء فندق خاص بالفلاحين يقيمون فيه لتجنب المبيت في العراء. وقد تعهد المدير الجديد لتسيير أسواق الجملة للخضر والفواكه بالعاصمة، منير عياد، بتغيير نمط تسيير سوق الجملة للكاليتوس وإعطائه بعدا حضاريا بعيدا عن فوضى التسيير، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على أداء السوق وعلى الأسعار التي ظلت تحت سيطرة السماسرة والمضاربين، زادتها تعقيدا تلك المشاكل الإدارية والإتاوات التعسفية المفروضة على الوسطاء. وحسب ذات المسؤول، فإنه وعقب الزيارات الميدانية المتكررة التي قام بها والي العاصمة، حيث وقف على حجم معاناة الفلاح لدى دخوله سوق الجملة بالكاليتوس انطلاقا من الأرضية المهترئة إلى الإنارة الغائبة والضرائب المفروضة عليه، فقد تم تسطير العديد من المشاريع الهامة والحيوية التي من شأنها تغيير وجه المنطقة في القريب العاجل. ومن بين المشاريع التي تنتظر موافقة والي العاصمة، إنشاء سوق للجملة انطلاقا من سوق الكاليتوس تكون الكبرى على المستوى الإفريقي. كما سيتم اعتماد النموذج الأصلي في التسيير المعمول به في أوربا بمقاييس عالمية، والتي ستضفي على عملية تسيير أسواق الجملة المتوقع إنشاؤها خلال العام المقبل سيولة في العمل وتوزيع مختلف المنتجات بشكل يساهم في ضبط أسعارها، علما أن الاضطرابات في التوزيع وتسويق المنتجات تساهم وبشكل كبير في عدم استقرار الأسعار وتذبذبها. وفي سياق متصل، تم الشروع مؤخرا في عملية تهيئة سوق الجملة بالكاليتوس، وهي العملية التي استحسنها الوسطاء والفلاحون، بحيث تم رصد سبعة ملايير سنتيم لعمليات الترميم والتهيئة التي شملت إصلاح محلات البيع، الأرصفة الطرقات داخل السوق وبمحيطه، وكذا إحاطة السوق بأسوار إسمنتية، بالإضافة إلى الإنارة التي كانت الشغل الشاغل للعاملين والمقبلين على السوق، كما سيتم إنشاء شبكة لحماية السوق من الحرائق. وقد أثار خبر إنجاز فندق خاص بالفلاحين فرحة واستحسانا لدى الفلاحين الذين يقصدون السوق من جميع الولايات، مما يستدعي استحداث مكان خاص بهم يركنون فيه إلى الراحة عوض استغلال مركباتهم للنوم والاسترخاء.. علما ان الفندق المقرر إنشاؤه يضم 50 سريرا. أضف إلى ذلك، سيتم إدراج مرافق حيوية وفتح أنشطة لتغيير أجواء السوق.