قاطع الأساتذة الاستشفائيون، صباح أمس، جميع الامتحانات المقررة في كليات الطب وفي المؤسسات الاستشفائية الجامعية عبر مختلف ولايات الوطن، حيث بلغت الاستجابة للاحتجاج 100 بالمائة عبر مختلف ولايات الوطن. هذا في انتظار استئناف الإضراب المفتوح الدوري في قطاع الصحة ابتداء من السبت المقبل، أكد رضا جيجيك رئيس النقابة الوطنية للأساتذة والأساتذة المحاضرين في العلوم الطبية نجاح الإضراب الذي انطلق أمس في قطاع التعليم العالي بعد تمكن الأطباء من إحداث شلل تام في كليات الطب والمؤسسات الاستشفائية مثلما هو الحال في الجامعة المركزية وكذا كلية الابيرينب. وبالرغم من أن الحركة الاحتجاجية ولدت استياء كبيرا وسط الطلبة الذين اعتبروا الإضراب المفتوح رهنا لمستقبلهم، إلا ان مسؤول النقابة رفض هذا الطرح وأكد أن الأساتذة الاستشفائيين لم يختاروا الإضراب وإنما اضطروا إلى تنظيمه لبلوغ مطالبهم التي اعترفت بها السلطات لكنها رفضت منحهم إياها. وفيما يخص تجميد الحركة الاحتجاجية الخاصة بقطاع الصحة، قال المتحدث إن هذا الإجراء ظرفي وستتم العودة إلى الاحتجاج بعد الانتخابات الرئاسية مباشرة أي ابتداء من السبت المقبل. مقابل ذلك استأنف الاستشفائيون الجامعيون العمل على مستوى المستشفيات، أمس، حيث قام هؤلاء بمباشرة الفحوصات والعلاج والعمليات الجراحية في انتظار مقاطعتها مجددا الأسبوع المقبل. وجدد المتحدث أمس في تصريح ل''البلاد'' التأكيد على أن الإضراب المفتوح لن يتم توقيفه إلا مقابل توقيع الحكومة على المرسوم الخاص بمنح الأساتذة الاستشفائيين، الأجر الإضافي عن الصحة. وفيما يخص نسبة الاستجابة للحركة الاحتجاجية قال المتحدث إن نسبة الاستجابة تقدر ب100 بالمائة مثلما هو الحال للعاصمة وقسنطينة. وعن موقف السلطات من الحركة الاحتجاجية، قال المتحدث إن السلطات لاتزال ملتزمة الصمت ما عادا اعترافها بأن المطالب شرعية مائة بالمائة، إلا أن تلبيتها تتعدى صلاحيات وزارتي التعليم العالي والصحة إلى الوزير الأول أحمد أويحيى.