استأنف الأطباء الاستشفائيون، صباح أمس، إضرابهم الدوري الذي انطلق الأسبوع الماضي، حيث شلوا مختلف مستشفيات الوطن ابتداء من نهار أمس بنسبة استجابة قدرت ب 90 بالمائة.في وقت لاتزال فيه وزارة الصحة ملتزمة الصمت، حيث اكتفت وزارة التعليم العالي بمطالبة الاستشفائيين بوقف الإضراب، بالنظر لكون الظرف غير مناسب. قدر البروفيسور جيجلي نصر الدين، رئيس نقابة الأساتذة المساعدين في العوم الطبية، نسبة الاستجابة الوطنية للحركة الاحتجاجية التي انطلقت، أمس، ب 90 بالمائة عبر التراب الوطني، حيث تم تسجيل نسبة استجابة ب 85 بالمائة على مستوى ولاية عنابة، 95 بالمائة بوهران، 90 بالمائة بقسنطينة و95 بالمائة بسطيف و90 بالمائة على مستوى العاصمة. وعن موقف السلطات من استئناف الإضراب الدوري لمدة ثلاثة أيام من كل أسبوع، قال المتحدث أمس في تصريح ''للبلاد''، إن السلطات لاتزال ملتزمة الصمت ما عدا دعوة وزارة التعليم العالي للحوار الاثنين الماضي التي كانت -حسب المتحدث- فاشلة بالنظر لاكتفاء وزارة حراوبية بمطالبة الأطباء الاستشفائيين بوقف الإضراب، طالما أن الظرف غير مناسب للاحتجاج، في إشارة منها إلى الانتخابات الرئاسية. في حين لا تزال وزارة الصحة ملتزمة الصمت، طالما أن هذا المطلب -حسب المتحدث- يتعدى صلاحياتها إلى الوزير الأول أحمد أويحيى، بناء على التصريحات التي أدلى بها وزير الصحة والسكان سعيد بركات عبر القنوات الإذاعية. من جهته، أكد رضا جيجيك، رئيس النقابة الوطنية للأساتذة والأساتذة المحاضرين في العلوم الطبية، أن الإضراب الدوري الذي استئنف اليوم لن يتم توقيفه إلا مقابل توقيع الحكومة على المرسوم الخاص بمنحة الخدمات الصحية الخاصة بالاستشفائيين الطبيين. وأشار الدكتور رضا جيجيك، أمس، إلى جمعية عامة سيتم تنظيمها غدا الاثنين بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، تزامنا مع مقاطعة التدريس ومنه الامتحانات وامتحانات ما بعد التدريس ورسائل التدرج. وأكد المتحدث تمسك الأساتذة الاستشفائيين بالحركات الاحتجاجية إلى غاية تحقيق جميع مطالبهم كاملة غير منقوصة، خاصة وأن السلطات أصبحت -حسبه- لا تستجيب للغة الحوار وتعترف بلغة الاحتجاج فقط. وأشار ذات المسؤول إلى استمرار الإدارة في إرسال قرارات الغرفة الإدارية لمجلس قضاء الجزائر التي أصدرتها الأسبوع الماضي والقاضية بعدم شرعية إضراب الأساتذة الاستشفائيين وبالوقف الفوري له.