دخلت اليوم الأربعاء أول قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة داريا المحاصرة من قوات النظام جنوب غربي دمشق منذ العام 2012، وفق ما أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وذكرت في تغريدة على موقع "تويتر": "أول قافلة مساعدات تصل إلى سكان داريا. لقد دخلنا للتو إلى المدينة مع الأممالمتحدة والهلال الأحمر السوري". وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك لوكالة "فرانس برس" إن القافلة لا تتضمن مواد غذائية، وتقتصر محتوياتها على مستلزمات النظافة. وكتب المجلس المحلي لمدينة داريا على صفحته على فيسبوك "دون مساعدات غذائية، دخلت قبل قليل قافلة مساعدات طبية عن طريق الأممالمتحدة إلى مدينة داريا هي الأولى منذ بدء الحصار على المدينة في تشرين الثاني/نوفمبر 2012"، موضحا أن القافلة تحتوي على أدوية وبعض المعدات الطبية. وفي وقت سابق من اليوم نقلت وكالة "إنترفاكس" عن وزارة الدفاع الروسية، إعلانها تطبيق نظام التهدئة في مدينة داريا بريف دمشق لمدة 48 ساعة. وبحسب الوزارة، تهدف هذه التهدئة لإدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين بداريا. وأوضحت أن هذه التهدئة تم تنسيقها مع واشنطن والنظام السوري، وستسير ابتداء من اليوم الأربعاء. وصرح مدير المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف السورية، سيرغي كورالينكو في بيان: "بدأت هدنة لمدة 48 ساعة في داريا اعتبارا من الأول من حزيران/يونيو، وذلك لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان بأمان". وكانت روسيا دعت الأسبوع الماضي إلى هدنة مؤقتة في داريا وفي الغوطة الشرقية قرب دمشق حيث تتواصل المعارك رغم وقف إطلاق النار الهش الذي أعلن في سوريا في 27 شباط/فبراير بمبادرة روسية وأميركية. وكانت داريا التي تبعد 10 كلم جنوبدمشق من أولى المدن التي تمردت على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، كما أن قوات النظام تحاصرها منذ العام 2012.