عادت المواجهات، ليلة أول أمس الأحد، بين بعض المحتجين بواد أوشايح وعناصر الأمن التي حاولت تفريقهم من أمام مداخل النفق المزدوج الذي أغلقته مجموعة من الشباب بالمتاريس والعجلات المطاطية، متسببة بذلك في قطع الطريق السريع الرابط بين العاصمة وزرالدة والبليدة، وقد خلفت الاشتباكات حوالي عشرين جريحا معظمهم من عناصر الشرطة وقوات مكافحة الشغب التي كانت عرضة للرشق بالحجارة من أعلى النفق، وهو ما استدعى نقلهم إلى مستشفى زميرلي لتلقي العلاج. كما تعرّض ركاب السيارات التي حوصرت داخل النفق بعدما جرى إغلاقه من قبل بعض المنحرفين لعمليات نهب وابتزاز وصلت إلى حد الإعتداء اللفظي والجسدي على كثير منهم. وكانت المنطقة قد شهدت قبل أيام احتجاجات وأعمال شغب واسعة قام بها سكان الأحياء القصديرية التي بنيت في السنوات الأخيرة على ظهر الهضبة التي تعلو النفق، تعبيرا عن غضبهم من تأخر إدراجهم في قوائم المرحلين إلى سكنات جديدة على غرار ما حصل في مواقع مماثلة في مناطق أخرى، خصوصا أن عددا كبيرا من تلك العائلات القاطنة بالحي القصديري لواد أوشايح لم تدرج في قائمة الإحصاء التي هي بحوزة مصالح البلدية.