اندلعت، صبيحة أمس، مواجهات بين سكان ديار البركة ببراقي في العاصمة وقوات مكافحة الشغب، حيث خرجوا إلى الطريق وأضرموا النيران في العجلات المطاطية ووقطعوا الطريق بالحجارة والمتاريس. وخلفت المواجهات 10 جرحى في صفوف المواطنين و3 جرحى في صفوف الشرطة. المحتجون الذين خرجوا في ساعة مبكرة من الصباح، كان أغلبهم من الشباب الملثمين، والذين أَضرموا النار في العجلات، مطالبين بضرورة الإسراع بترحيلهم إلى سكنات لائقة. وقال المحتجون ف عين المكان بأن الوضع لم يعد يطاق، خصوصا وأن عملية الترحيل التي كان من المفروض أن تشملهم، استفاد منها سكان أحياء أخرى كديار الشمس. ودخل المحتجون في مواجهات دامية مع الأمن، حيث استعملت فيها الحجارة وقارورات زجاجية، أدت إلى إصابة 10 مواطنين أغلبهم من الأطفال بجروح على مستوى الجسم، كما أصيب سيدة طاعنة في السن بجروح، بعد دخولهم في مواجهات مع قوات مكافحة الشغب. ولم يهدأ الوضع إلا في حدود الساعة الواحدة والنصف، عندما تقدم رئيس بلدية براقي نحو المحتجين، وطالبهم بضرورة تعيين ممثلين عنهم من أجل الاستماع إلى انشغالاتهم. ويعيش السكان في بيوت لا تليق بالبشر، كما أنهم لا يتمكنون من النوم بسبب ضيق المنازل. وطالبوا بضرورة ترحيلهم في أقرب وقت ممكن، وأن الوعود الكاذبة لم تعد كافية. في نفس السياق، تجددت الاحتجاجات والمواجهات الدامية، بين سكان حي النخيل في باش جراح، وقوات مكافحة الشغب، لليوم الثاني على التوالي، بعد أن انتهى اجتماع ممثليهم مع السلطات بدون أي تاريخ محدد لترحيلهم نحو سكنات لائقة. وقد استعملت في الاشتباكات الحجارة من طرف المواطنين والقنابل المسيلة للدموع من جهة قوات مكافحة الشغب، التي ظلت تحاصر الحي طيلة اليوم. واعتقلت أول أمس نفس القوات 12 شابا في صفوف المتظاهرين اللذين تسببوا في أعمال شغب، واعتداءات مسلحة على مستعملي نفق وادي أوشايح. مهدي بلخير