أكدت وزارة التربية الوطنية، خلال التقييم الأولى لبكالوريا 2016، أن نتائج التحريات والتدابير التي أجراها مركز الوقاية من جرائم الإعلام الآلي وجرائم المعلوماتية ومكافحتها التابع للدرك الوطني، كشفت عن صفحات التبادل المتورطة، حيث تم إحصاء "أزيد من 15 حسابا من حسابات الفايسبوك المستعملة، مع رصد 150 حسابا على الفيسبوك متورطا في قضية تسريب المواضيع، منها حسابات متمركزة بالخارج. علما انه مس شعبة العلوم التجريبية و3 شعب أخرى مشتركة معها، مقابل ذلك حاولت الوزارة التقليل من شأن الفضيحة بالتأكيد على أن العديد من المترشحين لم ينساقوا وراء صفحات الفايسبوك وما تم تسريبه، وهو ما يبرر قرارها بعدم إلغاء البكالوريا الذي يبقى حسبها من صلاحيات رئيس الجمهورية. وأوضحت الوزارة في بيان لها حول التقييم الأولى لبكالوريا 2016 أن التحريات التي أجراها مركز الوقاية من جرائم المعلوماتية التابع للدرك الوطني، مكنت من رصد 150 حسابا على الفيسبوك متورطا في قضية تسريب المواضيع، منها حسابات متمركزة بالخارج. وحاولت مصالح بن غبريت التقليل من شدة الفضيحة، حيث وصفت الوصاية السنة الدراسية بالناجحة، بعدما أحصت أزيد من ثلاثة ملايين ونصف مترشحا ما بين توظيف الأساتذة وامتحان إثبات لمستوى التكوين والتعليم عن بعد والامتحانات الوطنية لنهاية السنة، امتحان نهاية الطور الابتدائي وامتحان شهادة التعليم المتوسط وامتحان شهادة الباكالوريا، مبرزة أنه إذا كانت أولى العمليات التي نظمت على نمط امتحان شهادة البكالوريا قد جرت في ظروف عادية، فان اختبارات شهادة البكالوريا "شهدت سلسلة من الهجمات الإعلامية المكثفة ومواضيع مغلوطة على شبكة الانترنت عبر صفحات ومواقع الشبكات التواصل الاجتماعي قبل وأثناء وبعد سير الاختبارات". أما فيما يخص امتحان شهادة البكالوريا، فأوضحت الوزارة أنه بعد انقضاء اليوم الثاني منه وعلى إثر التحريات التي قامت بها المصالح المؤهلة على جناح السرعة، تم التأكد من مطابقة المواضيع التي تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي كل أمسية في ساعات متأخرة مع المضامين الرسمية لاختبارات امتحان الباكالوريا. التسريب تم في شعبة العلوم التجريبية و3 شعب أخرى مشتركة معها كما أكدت الوزارة أنه تم فعلا تسريب مواضيع البكالوريا، وشمل هذا التسريب شعبة العلوم التجريبية ومن ثم ثلاثة شعب أخرى لها مواد مشتركة مع هذه الشعبة. وفي حصيلة أولية لتقييم سير الامتحان فيما يخص طرق الغش التقليدية في قاعات الامتحان "استعمال اوراق صغيرة للنقل"، اوضحت الوزارة أنها تراجعت 20 بالمائة. ووفق البيان، فقد قام الحراس بإقصاء 221 مترشحا في الغش عبر الهاتف وكذلك إقصاء 907 مترشحين بسبب التأخر في الوصول لمركز إجراء الإمتحان، من بينهم 728 مترشحا حرا "80 بالمائة" و179 مترشحا نظاميا .