قال رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، إن حزبه حريص على النضال في المسارات الثلاثة الكبرى، وهي التوحد بين أبناء الحركة الواحدة، والتوافق بين أبناء الوطن الواحد، والتناصر بين أبناء الأمة الواحدة، فيما أبدى رفضه لتبني قرار 5 بالمائة للمشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة. ودعا مناصرة في الذكرى 13 لرحيل الشيخ محفوظ نحناح، إلى تجنب الإقصاء، مشيرا إلى الشعار الذي كان يردده الراحل "الجزائر حررها الجميع ويبنيها الجميع"، ليذكر بأنه أقصيت التيارات السياسية والتيار الواحد أقصى كل من يشاركه، وكان البناء "غير كامل" لأن فيه إقصاء، وأي بناء فيه إقصاء لا يكون حسنا، فلم يكن البناء جماعيا وأفقيا وإنما كان "إقصائيا"، مضيفا أنه رغم كل ذلك "الجزائر في خطر"، مشددا على أنه يتوجب على الجزائريين كما تداعو من كافة التيارات والفئات والأعمار والأعراق اجتمعوا على برنامج واحد وهو تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي اليوم تدعوهم الجزائر جميعا -حسبه- إلى أن يجتمعوا لحماية الجزائر.. ومن الناحية الاقتصادية، دعا مناصرة لحماية الجزائر من الإفلاس، معتبرا أنه لو استمرت أسعار البترول على ما هي عليه "سنصل في 2018 إلى دولة مفلسة"، مجددا دعوته إلى حوار يجمع أطرافا أربعة والتوصل في النهاية إلى برنامج إنقاذ اقتصادي. كما رافع مناصرة لحماية الجزائر من التزوير الذي اعتبره فيروس يزيف الحقائق والتوازنات. وعن مسألة مشاركة الأحزاب التي تحصلت على 5 بالمائة، قال إنه "شيء غير قانوني، لا نطبق القانون بأثر رجعي"، مضيفا "وإن طبق يبقى الحزب الواحد وشقيقه، وأصلا النظام الانتخابي النسبي أقيم لتوزيع النسب وليس إقصاء"، بالإضافة إلى دعوة لحماية الجزائر من مخاطر التقسيم، مذكرا بكلام مدير ديوان رئيس الجمهورية عن مخاطر التقسيم (حركات انفصالية) في الشمال والجنوب، موضحا أن البلد بعيدة عن التقسيم "ولكن قد يتفاقم المرض البسيط إلى خطر التقسيم الحقيقي"، مؤكدا أن هذا لن يتأتى إلا بالوحدة والحوار.