دعا الطبقة السياسية إلى توافق وطني انتقد مناصرة، أمس، خلال افتتاح أشغال الجامعة الصيفية ببومرداس، الوضع السياسي والاجتماعي الذي تمر به الجزائر، معتبرا أنها تعيش "حالة من الفراغ والإفراغ للفعل السياسي"، الأمر الذي جعل الجميع -حسبه- يتساءل "أين المسؤولين وأين الأحزاب والمعارضة وأين المجتمع المدني". كما انتقد مناصرة أيضا تصريحات سلال الأخيرة وزياراته للولايات، حيث قال "كنت وزيرا وأعلم أن الزيارات للولايات هي عمل من لا عمل له"، وطالب بتغييرها. ومن جهة أخرى، دعا مناصرة الطبقة السياسية الوطنية إلى ضرورة إحداث توافق وطني ديمقراطي، ينبذ العنف، ويحقق عدم الإقصاء، ويحارب الفساد ويحقق شروط التنمية، حيث أشار المتحدث إلى أن الجزائر منذ قرابة ربع قرن وهي ضمن مرحلة انتقالية، مؤكدا أن الوقت الحالي يتطلب توافق كل الأطراف لتكون أولوياتها "التوافق الديمقراطي"، حيث قال في ذات السياق "من يقول إن الإسلام أولا.. أنتم مخطئون..الحرية أولا"، وأضاف "يجب أن لا يكون الهدف أنت تحكم أنت أولا أو أن تؤسلم الوضع أولا"، مطالبا بضرورة تكريس الحرية والديمقراطية "وعندها يتنافس المتنافسون على أي فكرة مهما كان توجهها"، وشدد على أن جبهة التغيير تحرص على التوافق الديمقراطي مع كل التيارات سواء كانت علمانية أو وطنية أو ديمقراطية، داعيا السلطات العمومية إلى أن تجعل الاستحقاقات الرئاسية القادمة فرصة للتوافق، ويتولى الرئيس القادمة تسيير البلد لعهدة واحدة، وذلك في ظل حكومة وفاق وطني، تليها فيما بعد انتخابات تشريعية ومحلية مسبقة، معلقا على هذا المسار بأنه "السبيل للعبور إلى الانتقال الديمقراطي المنشود". وانتهى رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، بدعوة أبناء حركة الشيخ محفوظ نحناح إلى "الوحدة"، وشدد على التمسك بهذا النهج، كما وجّه نداء للطبقة السياسية يطالبها بضرورة إحداث توافق وطني ديمقراطي لإخراج البلد من حالة الجمود التي تعيشها، فيما انتقد سياسة حكومة سلال وطالب بالحجر عليها. كما شدد عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير، على دعوة الذين سماهم ب"أبناء الحركة الواحدة.. مدرسة الشيخ محفوظ نحناح" إلى "الوحدة والتوحد"، مؤكدا أن جبهة التغيير ما تزال متمسكة بهذا النهج "مهما كانت الصعاب"، وأضاف "إن التغيير لن تحيد على هذا المنهج"، معتبرا أن "البناء الوحدوي صعب". وفي ذات السياق، أكد مناصرة في تصريح على هامش أشغال افتتاح الجامعة الصيفية ل"البلاد"، قائلا "بعد قرابة 10 أيام ستكون هناك مستجدات بخصوص وحدة أبناء مدرسة محفوظ نحناح"، موضحا أنهم في انتظار مجلس شورى حركة مجتمع السلم الذي من المنتظر أن ينعقد في الأسبوع القادم، وأضاف مناصرة ل"البلاد" أن "جبهة التغيير طرحت أشكال الوحدة وستناقش مع الطرف الآخر"، واعتبر أن الوحدة المنشودة هي "وحدة حركات وليست وحدة أشخاص"، وفي سؤال عن موقع حركة البناء الوطني التي يتزعمها مصطفى بلمهدي، أكد مناصرة "أن الإخوة في البناء لم يلتحقوا"، حيث اعتبر أنه" لا يوجد مبرر لهذا التعدد ونحن حريصين على أن يشملهم هذا المسعى"، فيما اعتبر أن عامل الوقت يعتبر أساسيا في تهدئة النفوس ولعلاج بعض المسائل الطفيفة.