أكد عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير، أمس أن إستمرار تراجع أسعار البترول سيحول الجزائر بعد سنتين أي مطلع سنة 2018 إلى دولة مفلسة، مشيرا إلى أن الإستدانة الخارجية ليست هي الحل الوحيد للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد، محذرا من مخاطر الإنقسام التي أكد أن التهاون معها قد يتسبب في خطر إنقسام حقيقي. وأضاف رئيس جبهة التغيير في كلمته خلال الندوة الإحتفالية التي نظمها بمناسبة الذكرى ال 13 لوفاة الشيح محفوظ نحناح، "دعونا في كثير من المرات إلى حوار يجمع أربعة أطراف ممثلة في الأحزاب، المعارضة والحكومة، رجال أعمال ومنظمات، يتم التوصل في النهاية إلى برنامج إنقاذ اقتصادي"، مؤكدا انه ليس من مواقف حزبه السماح بأن تغرق الجزائر،مشيرا بالمناسبة إلى أن التخلص من المديونية من الإنجازات التي تتغنى بها الحكومة في العديد من المناسبات فكيف يمكن إرجاع الجزائر إليها مجددا .. ؟. وعن اجتماع الثلاثية المزمع اليوم الأحد قال المتحدث "من 30 سنة وهي تجتمع ولم تقدم للجزائر أية حلول"، مشيرا إلى أنها إجتماع لنقابات موالية للحكومة ورجال أعمال صنعتهم الحكومة. وفيما يخص ملف بكالوريا 2016، طالب مناصرة بإعادة الامتحانات في المواد التي تم تسريبها، مؤكدا على أهمية المحافظة على مصداقية هذا الإمتحان المصيري، كما طالب بتنحية نورية بن غبريط، وزيرة التربية الوطنية، مؤكدا انها هي الأخرى فشلت في الإمتحان، وقال "إن الجزائر عجزت عن تنظيم بكالوريا نظيفة وأن السلطة التي زورت الانتخابات هي التي علّمت التلاميذ الغش". وفي سياق آخر شدد رئيس جبهة التغيير، على ضرورة حماية الجزائر من ظاهرة التزوير، التي وصفها ب "الفيروس" الذي يزيف الحقائق والتوازنات. كما أكد المتحدث أيضا على حماية الجزائر من مخاطر التقسيم، مؤكدا بأنه لا يمكن القول بأن الجزائر بعيدة عن التقسيم فقد يتفاقم المرض البسيط في أية لحظة ويتحول إلى خطر التقسيم الحقيقي، وأضاف "إن الجزائر في خطر قادم من الخارج وخطر نائم فيها ولا يمكن للخارج أن يؤثر إلا إذا كانت هناك قابلية في الداخل"، في ذات السياق قال مناصرة إن إرهاب الجزائر إنتهى والإرهاب الحالي هو إرهاب "معولم" وإرتباطاته خارج الجزائر. وعرج بالمناسبة مناصرة على العديد من الخصال التي تميز بها الشيخ محفوظ نحناح، مؤكدا ان جبهة التغيير ستكمل السير على نهجه وأفكاره، كما أوضح أن حزبه يحرص على النضال في المسارات الثلاثة الكبرى، المسار الأول هو التوحد بين أبناء الحركة الواحدة، والمسار الثاني التوافق بين أبناء الوطن الواحد، وتوحيد بين أبناء الأمة كمسار ثالث.