شكلت وزارة البريد و تكنولوجيات الإعلام والاتصال خلية أزمة لحل مشكلة مكاتب بريد الجزائر عبر الوطن، التي تشهد اكتظاظ وتدافع آلاف المواطنين من أجل الحصول على رواتبهم عشية عيد الأضحى، في ظل أزمة السيولة المالية التي تدخل أسبوعها الرابع، وتعطل شبكة توزيع بريد الجزائر وإضراب عمال البريد الذي أزّم الوضعية. وتتشكل الخلية من مدراء في بريد الجزائر ومدراء وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، يترأسها الأمين العام للوزارة، حيث اعطى وزير القطاع موسى بن حمادي تعليمات صارمة من أجل تفعيل عمل الخلية وإيجاد الحلول اللازمة للتكفل بانشغالات المواطن. يذكر أن مراكز البريد شهدت، اليوم، تدافع غير مسبوق حيث وصل عدد المواطنين في مركز بريد الجزائر بساحة أول ماي إلى 1500 مواطن. مما خلق فوضى غير مسبوقة في المكاتب مع العلم أن المواطن لا يعرف لحد الآن أسباب الأزمة. ففي حين أرجعها بعض العمال إلى نقص السيولة المالية وتعطل شبكة التوزيع، اعترف البعض الآخر بأن إضراب عمال بريد الجزائر بسبب حرمانهم من منحهم، وراء تعطل مصالح البريد ودخولها في شلل تام.