أفادت وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، أنها ضمنت وفرة السيولة النقدية على مستوى كل المكاتب البريدية عبر التراب الوطني، مع اقتراب عيد الأضحى المبارك الذي يكثر فيه الطلب على السيولة النقدية بمكاتب البريد من طرف المواطنين، على غرار باقي المواسم والأعياد. ذكرت وزارة البريد أنها وفرت السيولة المطلوبة من أجل القضاء على العجز الذي شهدته مكاتب البريد عبر التراب الوطني في المدة الأخيرة، حيث أن مكاتب البريد بأغلب ولايات الوطن عاشت منذ أكثر من شهر حالة من الاضطراب بسبب نقص السيولة النقدية، مما اضطر الزبائن للانتظار بالساعات والأيام للحصول على أموالهم. وتمكنت الوزارة من ضمان هذه الوفرة، بالتنسيق مع بنك الجزائر وكذا القرض الشعبي الجزائري وبنك الجزائر الخارجي والبنك الوطني الجزائري، من أجل محو صور المعاناة التي عاشها المواطنون من زبائن البريد خلال الأيام الأخيرة، بسبب ظاهرة نقص السيولة المالية في كافة المراكز، ولم تفلح تبريرات المسؤولين عن القطاع في توضيح أسباب نقص الأموال، حيث فسره الوزير المكلف بالقطاع إلى ضرورة توفير الأمن عند إجراء عملية نقل الأموال نحو المراكز البريدية، بينما رده مدير مؤسسة بريد الجزائر إلى بنك الجزائر الذي لم يضمن للمراكز المبالغ المالية اللازمة، الأمر الذي جعل الطوابير تتحول إلى ديكور يومي مألوف بجانب أي مركز بريدي. ويأتي هذا الإجراء موازاة مع ارتفاع عدد زبائن البريد، الذي وصل إلى 12 مليون زبون، كما ارتفع متوسط السحب الشهري من 7000 دينار إلى 20 ألف دينار في السنوات الخمس الأخيرة حسب إحصائيات الوزارة، ما دفعها لاتخاذ هذه الإجراءات لضمان راحة المواطن مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.