اعترف الشاب ''ل. س''، أحد المتهمين بالانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة تنشط بضواحي قوروصو ببودواوئخلال مثوله أمس أمام محكمة الجنايات بالعاصمة رفقة متهمين آخرين في إطار ما يعرف بجماعة مسجد مالك بني نبي، أنه قرر الانضمام إلى صفوف الجماعات الإرهابية بغية الانتقام من ما يحدث في العراق وأفغانستان على يد الاحتلال الأمريكي، وذلك عن طريق التخطيط لقتل الأجانب. إلا أنه فر من ''كتائب قورصو'' بعد أن مكث فيها ثلاثة أيام، لأنه تفاجأ بأن الإرهابيين لا يؤدون الصلوات الخمس ويقومون بعمليات سرقة واسعة لأجل توفير المؤونة والغذاء كما يقومون بتهديد المواطنين وابتزازهم. اعترافات الشاب ''ل س'' كانت خلال مثوله أمس أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة إلى جانب أربعة متهمين آخرين من بينهم إمام مسجد مالك بني نبي بباش جراح، لتورطهم في دعم الجماعات الإرهابية وبالضبط كتيبة الفتح التي كان يتزعمها الأمير بن تيطراوي عمر المكني يحيى أبوخيثمة، قبل أن يتم القضاء عليه من طرف عناصر الجيش العام الفارط على إثر اشتباك مسلح بضواحي تيزي وزو. وتوصل الملف القضائي للمتهم الرئيسي إلى أن أبوخيثمة التقى بالإمام '' ب.توفيق'' وعرض عليه فكرة إيجاد أشخاص وتجنيد شباب لدعم وإسناد الإرهاب والجماعة المسلحة التي تنشط بالعاصمة وبومرداس. وقد سبق أن تأجلت القضية في دوراتها السابقة، قبل أن تتم برمجتها أمس، ويعتبر إمام مسجد باش جراح أهم عنصر في قضية الحال بحكم أنه المتهم الرئيسي، حيث قضى عقوبة 4 سنوات في السجن بسبب توزيعه مناشير تحريضية. كما أن صحيفة سوابقه العدلية تؤكد أنه كان على علاقة بالإرهاب أيضا سنة 94 وحتى بعد استفادته من قانون الوئام المدني سنة 99 . المتهم الرئيسي أنكر التهم المسندة إليه والتي تعود إلى سنة 2008 ليعترف بعدها بتردده على مسجد الهداية بالعاصمة وأنه التقى بتيطراوي بمسجد مالك بن نبي. ويوجد من بين المتهمين بناء وحارس بمؤسسة خاصة وينحدر جل المتهمين من منطقتي باش جراح والكاليتوس. المتهمون أنكروا أمس كل التهم المنسوبة إليهم.