أجلت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة، النظر في قضية إمام مسجد مالك بن نبي بالهواء الجميل بباش جراح، المتابع رفقة ثمانية أشخاص آخرين، أربعة منهم يتواجدون في حالة فرار بجناية الانخراط في جماعة إرهابية تعمل على بث الرعب وخلق جو انعدام الأمن وسط السكان، وهذا إلى تاريخ 30 نوفمبر المقبل بسبب غياب دفاع بعض المتهمين. وقد ثبت انتماء المتهم الرئيسي (ب، ت) وهو إمام خطيب بمسجد مالك بن نبي إلى شبكة الدعم والإسناد للشبكات الإرهابية التي تنشط ضمن كتيبة الفتح تحت إمارة المكنى ''أبو خيثمة''، الموالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التي كانت تسعى إلى القيام بعمليات انتحارية بواسطة المتفجرات، خاصة منها ذات الصدى الإعلامي الواسع، كما كان ينحصر دوره الأساسي في الاتصال والتنسيق بين أفراد الجماعة الإرهابية. بالرجوع إلى الوقائع، وحسب ما جاء في قرار الإحالة، فقد تم التوصل إلى المتهمين بناء على المعلومة التي تحصل عليها عناصر الأمن، التي تفيد بأن أحد أئمة مساجد حي الهواء الجميل بباش جراح له صلة بالجماعة الإرهابية التابعة لكتيبة الفتح تحت إمارة الإرهابي الموجود في حالة فرار (ت. ع) المكنى ''أبو خيثمة'' الموالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التي تنشط على مستوى ولايات الوسط، وهذا بكل من العاصمة، بومرداس وتيزي وزو، وعلى أساس ذلك، قامت عناصر الأمن بتحريات مكثفة تم من خلالها تحديد هوية الإمام الذي كان يقيم بالمسكن الوظيفي لمسجد مالك بن نبي بالهواء الجميل والبالغ من العمر 34 سنة من منطقة برج بوعريريج وهو المدعو (ب. ت) الذي تم توقيفه يوم 10 نوفمبر 2008 بعد مراقبته، هذا الأخير توبع مرتين في قضايا الإرهاب، وحكم عليه في القضية الأولى ب 4 سنوات سجنا نافذا عن قضية توزيع مناشير تحريضية سنة 1991 وب 7 سنوات سجنا نافذا سنة 1994 لانتمائه إلى جماعة إرهابية مسلحة، واستفاد من قانون الوئام المدني سنة .1999 وقد اكد المتهم انتماءه إلى تنظيم القاعدة منذ حوالي 4 أشهر قبل توقيفه، وذلك عن طريق المدعو (ش. أ) الذي عرّفه على أشخاص آخرين لهم علاقة بالجماعات الإرهابية، كما ربط علاقات مع جماعة ''حماة الدعوة'' بتلمسان الذين يترأسهم سليم الأفغاني، كما حاول ربط علاقات مع كتيبة السنة التي كان يتزعمها (ب. ع) والتي تنشط بجبال عصفور بنواحي الرمشي. وعن طريق التحريات، تم التوصل إلى المتهمين في قضية الحال، ويتعلق الأمر بكل من (ع. ل)، (م. ج)، (ب. ع) و(ش. أ) الذين تم توقيفهم رفقة (ب. ت)، فيما لايزال أربعة آخرون في حالة فرار، ويتعلق الأمر بكل من (ب. ك)، (ب. ن)، (ب. ا) و(س. ع).