أكد مدير السكن بولاية الجزائر العاصمة محمد إسماعيل، في تصريح ل ''البلاد'' أمس، المعلومات المتعلقة بتسطير برنامج خاص يتم تنفيذه خلال السداسي الأول من السنة المقبلة يتمثل في إعادة إسكان 5000 عائلة جديدة، وأشار محدثنا إلى أن 48 ألف مسكن اجتماعي تجري أشغال إنجازه بالعاصمة. مؤكدا أن السلطات العمومية تواجه تحديا كبيرا بتسطيرها برنامجا لإعادة إسكان 5000 عائلة خلال الثلاثيين المقبلين، وأن نسبة الأشغال بهذه السكنات تتراوح بين 60 و70 بالمائة، وستعمل جميع المصالح على رفع وتيرة الإنجاز لتسليم هذه السكنات، موضحا أنه ''بإمكانهم رفع التحدي وقد يتجاوز هذا البرنامج حجمه المُسطر وبالتالي إعادة إسكان أكبر عدد ممكن من المواطنين''. انتهت أمس سلطات ولاية الجزائر من عملية إعادة إسكان 1586 عائلة التي جرت على مدى ثلاثة أيام، حيث تم نقلهم من شاليهات علي عمران ببرج الكيفان إضافة إلى عائلات حي ديار الشمس وكذا بعض القاطنين في تلك العمارات المهددة بالانهيار بحي بلوزداد وحي قصديري بحسين داي، إلى سكنات اجتماعية تتوفر على جميع المواصفات والخدمات بحي 1600 مسكن بالسبالة بلدية الدرارية وقد جرى الشطر الأخير من هذه العملية بترحيل 487 عائلة منها 61 عائلة تقطن في 13 بناية مهددة بالانهيار بحي بلوزداد و59 أخرى بحي قصديري ببلدية حسين داي والبقية تم ترحيلهم من الشاليهات الكائنة بحي علي عمران، حيث استفادت هذه العائلات من شقق من نوع غرفتين وثلاث إلى أربع غرف، تتوفر فيها كل متطلبات العيش من كهرباء ومياه وتوصيل بشبكة الغاز الطبيعي في انتظار الربط بالهاتف، ناهيك عن الهندسة المعمارية التي أنجزت بها السكنات، دون أن ننسى تلك المساحات الخضراء وفضاءات اللعب والراحة للأطفال مجهزة بكل الألعاب . وبهذا تكون ولاية الجزائر قد استكملت برنامجها المسطر لسنة 2010 والذي انطلق شهر مارس الماضي بإعادة إسكان 10 آلاف عائلة، ويمسّ سبعة محاور رئيسية تم تنفيذها من خلال القضاء على 34 حيا قصديريا وإعادة إسكان 3364 عائلة، الإسكان النهائي ل2603 عائلة تقطن بالشاليهات وإغلاق 12 موقعا، معالجة البنايات المهددة بالانهيار وإسكان 138 عائلة، إعادة إسكان 282 عائلة كانت تقطن بالمقابر أبرزها مقبرة العالية التي تعود إلى عدة سنوات، إعادة إسكان 1318 عائلة من المجمعات السكانية الكبرى التي تحتوي على شقق ذات غرفة الموروثة عن الحقبة الاستعمارية، إسكان 109 عائلات ضمن البرنامج الخاص بالبنايات المهددة بالانهيار المدمجة ضمن التراث المصنف للقصبة، مع تخصيص 2222 سكنا للجان المقاطعات الإدارية. أما عن باقي السكنات الهشة على مستوى العاصمة والتي أثار أصحابها ثورة وخرجوا محتجين على عدم إعادة إسكانهم، نهاية السنة الجارية، فأكد مدير السكن لولاية الجزائر محمد إسماعيل، أن ''برنامج إعادة الإسكان لا يزال متواصلا إلى غاية سنة ,2014 وأن ملفات طالبي السكن جارية دراستها على مستوى لجان الدوائر، موجها نداء للمواطنين للاقتراب من هذه المصالح لاستكمال ملفاتهم بالوثائق اللازمة في حال حدوث تغير في حالتهم الاجتماعية.