تمت إعادة إسكان 520 عائلة كانت تقطن بأحياء قصديرية وبناءات قديمة بديار الشمس (الجزائر العاصمة)، أمس في سكنات جديدة بحي 1600 مسكن بالدرارية (جنوب-غرب الجزائر العاصمة). وفي تصريح لوأج، أكد مدير السكن لولاية الجزائر السيد محمد اسماعيل أن هذه العملية تعد الثانية من نوعها التي تمس سكان ديار الشمس، مذكرا بأن العملية الاولى شهدت اعادة اسكان 514 عائلة من نفس الحي في سكنات جديدة منذ انطلاق عمليات اعادة الاسكان. من جهة أخرى، أوضح السيد اسماعيل أن العائلات ال520 استفادت من سكنات من غرفتين 2 وثلاث غرف وأربع غرف. كما أضاف المسؤول يقول ''انها عملية كبيرة جدا، حيث تمت بخصوصها تعبئة وسائل هامة. وعليه تم تعبئة ألف شاحنة وحوالي الفي عامل بمساعدة المستفيدين في عملية الترحيل''. من جهة أخرى، أعلن السيد اسماعيل أن 487 عائلة أخرى تسكن أحياء قديمة على مستوى الجزائر العاصمة من بينها سكان حي علي-عمران 2 ومحمد بلوزداد تستفيد اليوم الثلاثاء من سكنات جديدة. في نفس الاتجاه، أكد المسؤول أن ''579 عائلة استفادت، أول أمس الاحد، من سكنات جديدة و520 عائلة استفادت، امس، وستستفيد 487 عائلة أخرى اليوم ليبلغ العدد الاجمالي للعائلات المرحلة 1586 عائلة تقطن بولاية الجزائر، تستفيد من سكنات جديدة قبل نهاية السنة الجارية''. كما أردف يقول أن التحدي الذي تم رفعه في سنة 2010 في اطار برنامج اعادة اسكان عائلات من ولاية الجزائر ''قد تم تحقيقه'' من خلال 23 عملية اعادة اسكان في ظرف 10 أشهر وبمعدل عمليتين في الشهر. وتجدر الاشارة الى أن عدة مستفيدين من سكنات جديدة بحي 1600 مسكن بالدرارية قدموا طعنا لدى المصالح المعنية تخص أغلبيتها تغيير الطابق. من جهة اخرى، اشار السيد محمد اسماعيل الى أن 5000 عائلة من ولاية الجزائر ستستفيد من سكنات جديدة خلال السداسي الأول .2011 وفي رده على سؤال حول احتجاجات طالبي السكن التي سجلت ببعض أحياء العاصمة بسبب التأخر المسجل في استلام سكنات جديدة، قال المسؤول أن السبب الرئيسي لهذا التأخر راجع ''لطالب السكن نفسه الذي لم يستكمل ملفه''. وهكذا دعا السيد اسماعيل طالبي السكن الذين لم تتم الاستجابة لطلباتهم بعد إلى ''التحلي بالصبر'' ، مؤكدا أن اللجنة المكلفة بمعالجة الملفات توافق على هذه الأخيرة في ظرف ''لا يتعدى عشرة أيام'' إلا في حال عدم استكمال الملف وبالتالي ''يتم رفضه''. وأشار مدير السكن في هذا الصدد إلى أن 84000 سكن يعد في طور الإنجاز بولاية الجزائر منها 48000 سكن اجتماعي-ايجاري و18000 سكن تساهمي. وأكد أن الأمر يتعلق ''بقضية وقت لإعادة إسكان كل طالبي سكن جديد بولاية الجزائر''. وبخصوص الطعون التي تقدم بها بعض المعوقين حركيا المستفيدين من سكنات جديدة بحي 1600 مسكن بدرارية، حيث سلمت لهم سكنات بالطوابق العليا، تعهد السيد اسماعيل بالتكفل بهم عاجلا. وأوضح أنه ''كان ينبغي على طالبي السكن المعوقين حركيا إرفاق ملفاتهم بوثيقة تثبت إعاقتهم حتى يتسنى لهم الإستفادة من سكن بالطوابق السفلى، الأمر الذي لم يقوموا به''.