تسجيل إصابات في أوساط المُسنين والأطفال! وصلت درجة الحرارة خلال هذه الأيام في ولايات الجنوب إلى حدود 50 درجة مئوية، وهو الأمر الذي ضاعف من معاناة السكان والمسنين والأطفال، خاصة أن الارتفاع الكبير تزامن مع شهر رمضان، وينتظر أن يجتاز مرشحو بكالوريا 2016 مكرر، هذه النسخة في ظروف صعبة أيضا، لكونهم صائمين مع ارتفاع درجة الحرارة وعدم تزويد مراكز الإجراء بمكيفات إلى حد الآن. فرض ارتفاع درجة الحرارة في ولايات الجنوب الجزائري، حظر التجول على السكان الذين أجبروا على المكوث في بيوتهم، بعد أن بلغت درجة الحرارة حدود 50 درجة مئوية. ويتحدث سكان من ولايات وادي سوف وإليزي وورڤلة وغيرها من ولايات الجنوب، عن أن حظر التجول يبدأ من الساعة العاشرة صباحا إلى غاية الساعة السابعة مساء، حيث يسجل انخفاض ملحوظ لدرجة الحرارة. وأجبر هذا الوضع السكان على قضاء مصالحهم ليلا، خاصة ما تعلق بشراء محتويات القفة الرمضانية، في ظل خلو شوارع الولايات المذكورة من الحركة وإغلاق التجار لمحلاتهم ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا. ولم يسجل خروج السكان من منازلهم إلا للضرورة القصوى، والأكثر من ذلك يضيف هؤلاء أن الكهرباء انقطعت على فترات عدة، وهو الوضع الذي زاد من متاعبهم في ظل توقف المكيفات الهوائية عن العمل، مع العلم أنه حتى المساجد دخلت في الخط، وحذرت السكان من الخروج والتعرض للشمس. وأجبر ارتفاع درجة الحرارة على إفطار العديد من الصائمين، خاصة المسنين الذين لم يستطيعوا مسايرة هذا الوضع. وتتحدث مصادر "البلاد"، عن استقبال مصالح الاستعجالات الطبية للعديد من الحالات والمرضى والذين تعرضوا لضربات الشمس، على خلفية تجولهم في هذه الظروف وعدم الأخد بالاحتياطات اللأزمة، وزيادة على ذلك يضيف العديد من السكان، أنه سجلت انقطاعات متكررة للكهرباء مما أثر على تشغيل المكيفات. هذا الوضع جعل السلطات والمصالح المختصة تحذّر السكان من التعرض المباشر للشمس، خاصة أن هناك توقعات بزيادة ارتفاع درجة الحرارة في ولايات الجنوب، داعية إلى أخذ الاحتياطات وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى. وجاءت هذه التحذيرات تزامنا مع الظروف الصعبة التي تنتظر مرشحي الباك المكرر والمعنيين بالإعادة، حيث لم يتم تزويد مراكز الإجراء المخصصة للعملية بالمكيفات الهوائية، بل إن هناك مراكز توجد بها هذه المكيفات إلا أنها لم تشتغل بالمرة وموضوعة ل"الديكور" فقط. ويتخوف المترشحون من ارتفاع درجة الحرارة الأمر الذي سيؤثر على مردودهم، خاصة أن الامتحان المصيري سيتزامن هذه المرة مع ذروة ارتفاع درجة الحرارة، متسائلين لماذا أسقطت وزارة التربية من حساباتها هذه الظروف بالنسبة لمرشحي الجنوب الكبير؟ ليبقى التساؤل قائما: هل سيتمكن هؤلاء من التأقلم مع هذا الارتفاع الكبير للحرارة مع صيام المرشحين.