فرض الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة في ولايات الجنوب الجزائري، حظر التجول على السكان والمواطنين، الذين أجبروا على المكوث ببيوتهم، بعد أن وصلت درجة الحرارة إلى حدود 50 درجة مئوية. ويتحدث سكان من ولايات وادي سوف وإليزي وورڤلة وغيرها من ولايات الجنوب، بأن حظر التجول يبدأ من الساعة العاشرة صباحا إلى غاية الساعة السابعة مساء، أين يسجل انكسار ملحوظ لدرجة الحرارة وانخفاضها، وأجبر هذا الوضع السكان على قضاء مصالحهم ليلا، خاصة ما تعلق بشراء محتويات القفة الرمضانية، في ظل خلو شوارع الولايات المذكورة من الحركة بشكل كامل وكذا غلق التجار لمحلاتهم التجارية. ولم يسجل خروج السكان من منازلهم إلا للضرورة القصوى، والأكثر من ذلك -يضيف هؤلاء- بأن الكهرباء انقطعت على فترات عدة، وهو الوضع الذي زاد من متاعبهم في ظل توقف المبردات بشكل نهائي عن العمل، مع العلم بأنه حتى المساجد دخلت في الخط. وحذرت مكبرات الصوت السكان من الخروج والتعرض للشمس، كما حذر الأئمة من هذا الوضع أيضا في خطبهم التي تسبق صلاة التراويح. وتسبب ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير، في إفطار العديد من الصائمين، خاصة منهم المسنين والذين لم يستطيعوا مسايرة هذا الوضع، وتتحدث مصادر "البلاد"، عن استقبال مصالح الاستعجالات الطبية، للعديد من الحالات والمرضى الذين تعرضوا لضربات الشمس، على خلفية تجولهم في هذه الظروف وعدم الأخذ بالاحتياطات اللازمة، وزيادة على ذلك يضيف العديد من السكان، بأنه سجل انقطاعات متكررة ودورية للكهرباء مما أثر على تشغيل المبردات. هذا الوضع جعل السلطات والمصالح المختصة، تحذر السكان من التعرض المباشر للشمس، خاصة أن هناك توقعات بزيادة ارتفاع درجة الحرارة في ولايات الجنوب، داعية إلى الأخذ بجميع الاحتياطات وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى.