وثائق جديدة. . واشنطن مهّدت الطريق لثورة الخميني في إيران كشف عضو لجنة العلاقات السياسية ومسؤول الإعلام في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، موسى إفشار، أن إيران استردت 20 مليار دولار من بنوك أوروبية، خلال الفترة الماضية في 6 أشهر بعد توقيع الاتفاق النووي مع الدول الست الكبرى. ولفت إفشار إلى أن نظام الملالي ينفذ من خلال هذه الأموال، الأجندات الخاصة بزعزعة الاستقرار وتصدير ولاية الفقيه في دول عربية بعينها. وأشارت تقارير إعلامية دولية حللت المسار الذي إتبعته إيران خلال السنوات الأخيرة، إلى أنها تطمح لبناء إمبراطورية شيعية فارسية تكون عاصمتها طهران. وكشف المعارض الإيراني في تصريح صحفي أن الأموال التي استردتها طهران في الأشهر الماضية تضخ بشكل مباشر لصالح الجماعات التابعة لها في العراق وسوريا واليمن ولبنان، وذلك للاستمرار في تنفيذ أجندتها، مشيرًا إلى أن "هذه الأموال من حق المواطن الإيراني الذي يعاني من نهب ثرواته عبر نظام ولاية الفقيه، هناك حالة من السخط داخل المجتمع الإيراني من توجيه أموالهم في هذه البلدان حتى يحافظ النظام على قواعده بالاستمرار في تنفيذ مخططاته". وأوضح إفشاري أن نظام الملالي لا يستطيع الآن التراجع أو الانسحاب من أجنداته، مشيرًا إلى أنه من المفترض أن تستحق طهران مع نهاية هذا العام 50 مليار دولار من الأموال المجمدة، وأن الأزمة الحقيقية تتعلق بإجراءات صعبة وضعتها الولاياتالمتحدة في بنوكها لعدم استرداد إيران الأموال نظرًا لعدم التنفيذ بشكل حقيقي لبنود الاتفاق النووي. وذكر إفشار أن المقاومة الإيرانية تجهز في الفترة الحالية للمؤتمر العام السنوي في باريس في 9 جويلية المقبل، للإعلان عن رفض سياسات النظام الإيراني ووقوف الشعب مع الجيران العرب، والبعد عن الطروحات الطائفية، حيث يشارك نحو 100 ألف من الجالية الإيرانية في أوروبا، وهناك من يأتون من الولاياتالمتحدة وكندا وأستراليا، وستكون هناك مشاركة من البرلمان المصري من خلال نواب بقيادة رئيس لجنة العلاقات الخارجية محمد العرابي. وفي سياق منفصل، قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن وثائق جديدة كشفت أن إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، مهدت الطريق لعودة آية الله الخميني من فرنسا إلى إيران؛ بمنعها الجيش الإيراني من تنفيذ انقلاب عسكري. وأوضحت أن الخميني تبادل بعض الرسائل مع أميركا عبر وسيط عندما كان يعيش بالمنفى في باريس؛ للتأكد من أن واشنطن لن تجهض خطته الخاصة بالعودة إلى طهران، والقيام بالثورة عام 1979. وعلقت الصحيفة على رسائل الخميني إلى المسؤولين الأمريكيين قبل أسابيع فقط من عودته لإيران، قائلة إنه وبالمقارنة مع خطبه القوية ضد أمريكا، وانتقاداته العدائية لما أسماه ب "الشيطان الأكبر"، بدت تلك الرسائل "تصالحية بشكل مدهش". وقال الخميني في إحدى تلك الرسائل: "يفضل أن تنصحوا الجيش بألا يتبع رئيس وزراء الشاه شهبور بختيار، وسترون أننا لسنا على عداء مع أمريكا في أي شيء".