موقع شيعي معارض لسياسة طهران: (هكذا تحيا إيران ويموت أتباعها من شيعة العرب) قال موقع لبناني شيعي معارض لسياسات سلطة ولاية الفقيه في المنطقة إن إيران تسعى لتحقيق مصالحها ومصالح موطنيها من الشيعة الإيرانيين على حساب الشيعة العرب الذين ليس لهم سوى الموت في حروب (مجّانية) لا ناقة لهم فيها أو جمل فداء ل (المصلحة الإستراتيجية للأمّة الإيرانية) على حد قوله. أشار موقع (جنوبية) إلى أنه و(فيما تحتفل إيران اليوم بتوقيع الرئيس الأميركي باراك أوباما لأمر رفع العقوبات عنها مع شهادة حقّ من (الشيطان الأكبر) أنّ طهران وفت بالتزاماتها لجهة تطبيق بنود الاتّفاق النووي فإنه لابد من الاعتراف أن هذا (الانتصار) الذي أعلنه حسن روحاني (الرئيس الإيراني) لم يكن ليتمّ لو لم تبذل إيران كثيرا من الجهد الأمني والدهاء السياسي والتوظيف الديني على امتداد الوطن العربي وكذلك لو لم يبذل آلاف من الشيعة العرب دماءهم فداءً للمشروع الاستراتيجي الأم الذي تقوده إيران). ووصف (جنوبية) بيان الأمر التنفيذي للرئيس الأمريكي باراك أوباما برفع العقوبات عن إيران ب (شهادة حسن سلوك) مشيرة إلى أن الرئيس الإيراني احتفى بهذا الشهادة عادا إيّاها (نصرا مجيدا). ويشار إلى أن أوباما قال إن (تنفيذ إيران للاتفّاق يمثّل تحوّلا جذريا في الملابسات المتعلّقة بالبرنامج النووي الإيراني). ولفت الموقع إلى أنه (رغم سوريالية المشهد الذي انعكس لتصبح إيران الخميني التي قامت ثورتها على إيديولوجيا العداء لأمريكا والتي كانت تكابر وتستهزئ بالعقوبات الدولية غارقة فجأة في احتفال العودة إلى الحظيرة الدولية ومنتصرة بتوقيع الرئيس الأمريكي ومبتهجة بشهادة حسن السلوك منه فإن هذا المشهد لا يبدو أنه ينسحب على البلدان التي يقيم فيها أتباعهم في لبنانوالعراق والبحرين واليمن وغيرهم) وتابع: (دشّنت طهران و واشنطن مرحلة التطبيع بتبادل السجناء إذ أطلقت السلطات الإيرانية أربعة معتقلين يحملون الجنسيتين الإيرانية والأمريكية في حين أفرجت الولايات المتّحدة عن سبعة إيرانيين ولأن إيران وفية لمواطنيها فحسب ودمهم الأزرق هو الذي يعني حكومتها الإسلامية) وأكّد على أنه (وبينما أصبح هؤلاء الإيرانيين المحتجزين والمطاردين ينعمون بالحرّية والأمان وينعم مواطنو الجمهورية الإسلامية باستقرار لامثيل له فإن العراقوسوريا واليمن ساحات حرب وقتال ولبنان بلا رئيس جمهورية وأمنه مهدّد). ولفت الكاتب علي العاملي في (جنوبية) إلى أن (السلاح الإيراني ما زال يتدفّق إلى التابعين والأنصار من الشيعة العرب والموت اليومي هو السائد في بلادهم الحشد الشعبي الشيعي في العراق وحزب اللّه في لبنان الذي أصبح يقاتل بأمر من وليّ الفقيه في سوريا والجيش الحوثي في اليمن ينعمون كلّهم بدفق السلاح الإيراني والمال الحلال فيسقط منهم كلّ يوم عشرات من القتلى والجرحى في المعارك المجّانية التي انخرطوا فيها في بلادهم كرمى للمصلحة الإستراتيجية للأمّة الإيرانية وهو التعبير الذي يستخدمه وليّ الفقيه علي خامنئي عندما يتحدّث عن وطنه) واختتم قائلا: (هنيئا لإيران سلامها مع أمريكا وملاييرها القادمة من الشيطان الأكبر وتعسا لنا نحن التابعين الذين اخترنا أن نحرق بلادنا فداءً للمشروع الكولوني الإيراني).