قررت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) رسميا تعليق عضوية محمد دحلان وحضور اجتماعاتها إلى حين انتهاء التحقيق معه في عدد من القضايا، منها الإساءة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأولاده· وقد قررت اللجنة بالإجماع، خلال اجتماعها في رام الله برئاسة عباس، استمرار تعليق حضور دحلان اجتماعاتها إلى حين انتهاء لجنة التحقيق من أعمالها، كما قررت إيقاف إشرافه على مفوضية الثقافة والإعلام بحركة فتح· وجاء ذلك الاجتماع بعد لغط كبير بشأن خلاف بين عباس ودحلان دون أن يصدر أي إعلان رسمي عن ذلك رغم اتخاذ إجراءات بحق دحلان خلال الفترة الماضية منها سحب الحراسات الرسمية عنه وإلغاء ترخيص قناة فضائية محسوبة عليه· وقالت مصادر إعلامية إن عباس أصر خلال الاجتماع الأخير للمجلس الثوري لفتح على تشكيل لجنة تحقيق أعضاؤها من اللجنة المركزية برئاسة عضوها محمد غنيم للتحقيق مع دحلان· للإشارة فقد تحدثت وسائل إعلام قبل أيام أن أجهزة الأمن بالسلطة الفلسطينية تلاحق قيادات أمنية وأخرى من فتحئمحسوبة على دحلان حيث اعتقلت عددا منهم، وأجرت تحقيقات واسعة معهم·· وكانت المشاكل قد تفاقمت بين عباس ودحلان قبل قرابة ثلاثة أشهر لأسباب يعود أهمها إلى اتهام مساعدي عباس لدحلان بأنه وراء تحريض قيادات في فتح وخاصة ناصر القدوة على أنهم أحق من عباس ورئيس حكومته سلام فياض بالحكم، واستلام زمام الأمور بالسلطة·