وصوّت أعضاء المؤتمر في يومه الثالث- والمنعقد في بيت لحم بجنوب الضفة الغربية- بالإجماع على قرار ''يحمل إسرائيل كقوة محتلة المسؤولية الكاملة عن اغتيال الشهيد ياسرعرفات''• وقرر الأعضاء تكليف لجنة ''متابعة التحقيق'' في أسباب الوفاة، ورفع خلاصاتها إلى القضاء الدولي• ولم يستبعد عضو مشارك في المؤتمر الفتحاوي أن تطلب الحركة مستقبلا تشكيل محكمة دولية للتحقيق والبت في ''اغتيال'' الرئيس عرفات، ومحاكمة المسؤولين الإسرائيليين على ذلك• وتجدر الإشارة إلى أن فاروق القدومي- رئيس الدائرة السياسية بمنظمة التحرير الفلسطينية وأمين سر حركة فتح- كان قد اتهم عباس والقيادي في فتح محمد دحلان بالتآمر مع إسرائيل لتسميم عرفات وأعلن امتلاكه وثائق قال إنها تؤكد تورط محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية ومحمد دحلان في التخطيط لاغتيال الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات وذلك بالتعاون مع آريل شارون رئيس وزراء اسرائيل الأسبق• وعرض القدومي في لقاء مع الصحفيين بالعاصمة الأردنية عمان محضر اجتماع جمع محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، ومحمد دحلان، وآريل شارون رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، وشؤول موفاز وزير الدفاع الإسرائيلي ووليم بيرنز الوكيل المساعد لوزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط يناقش اغتيال عرفات• وقد نفى كل من دحلا وعباس تصريحات القدومي واعتبراها كلام لا يستحق الرد• وكان القدومي قال أيضا في عمان: إن عرفات كان عرف بأمر الاجتماع الذي تم طرح الرغبة في تسميمه خلاله وحصل على المحضر وأودعه لديه قبل أشهر من وفاته طالبا منه الاحتفاظ به، ويناقش محضر الاجتماع وتاريخه 2/3/2004 أفضل الطرق لقتل ياسر عرفات••! وطالب القدومي عباس بأن يقدم استقالته فورا من رئاسة السلطة الفلسطينية، ورئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واعتبره خارجا على حركة ''فتح''، وفاقدا لشروط العضوية فيها، مذكرا بأن عباس سبق له أن قدم استقالة خطية من عضوية الحركة، بعث الرئيس الفلسطيني الراحل بنسخة منها إليه في تونس مع عباس زكي عضو اللجنة المركزية بصفته أمين سر الحركة• وقال القدومي : إنه وبعد تلقي محضر الاجتماع بادر إلى الطلب من عرفات الخروج من الأراضي الفلسطينية المحتلة، لكن الرئيس الراحل رفض ذلك، وتحدى شارون أن يقتله، وقال إنه يريد أن يموت شهيدا• وأضاف القدومي أنه سبق وزود عددا من اعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري للحركة قبل أكثر من سنة بنسخة من هذا المحضر، وكذلك عددا من الدول العربية، بهدف اتخاذ موقف جماعي من عباس، وإجباره على الاستقالة ومغادرة موقعه كرئيس للسلطة الفلسطينية•