تعززت وهران، مؤخرا، بأجهزة أمنية حديثة خاصة بالكشف عن المتفجرات، حيث تم تنصيبها بالمنافذ الاستراتيجية للولاية لمنع حدوث أي طارئ أمني، كمطار السانيا الدولي وبالقرب من بعض المرافق العمومية.وتسمح هذه الوسائل التي تدعمت بها عدة ولايات، بالكشف عن ما إذا كانت السيارات مفخخة وهذا ضمانا للاستقرار العمومي. عاصمة الغرب الجزائري وإن لم تعرف هاجسا أمنيا كبيرا على غرار باقي المناطق المتاخمة لها، إلا أنها كانت عرضة في كثير من الأحيان للبلاغات الكاذبة ويعود ذلك إلى المخطط الضامن لاستقرار المواطن، من أي انفلات أمني ومنه فإن الأجهزة الأمنية المنصبة هي بمثابة السكانير للسيارات المتجولة أو العابرة لحدود وهران إلى الولايات المجاورة وتهدف إلى تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية في المنطقة الغربية للوطن بعد أن ساد الهدوء هذه الأخيرة. وشملت الإستراتيجية الأمنية من جهة أخرى داخل التراب الولائي تسطير تنصيب حوالي 50 كاميرا مراقبة جديدة بالشوارع، إضافة إلى تلك المتدعمة بها وهران خلال العامين الماضيين قصد رصد الجرائم التي يمكن أن تقع والكشف عن مرتكبيها في حال هروبهم. وحسب المعلومات المستقاة من الأمن الولائي، فإنه بفضل كاميرات المراقبة تم ضبط عشرات الجماعات اللصوصية، أبرزها كانت واقعة سرقة سيارة بأحد الأحياء، حيث تنقلت الشرطة على جناح السرعة وألقت القبض على السراق متلبسين، وهي واقعة تكررت وسهلت الكاميرات إحباطها. وأوضحت مصادرنا الأمنية أن كاميرات المراقبة يمكن أن تساعد الشرطي على أداء دور المراقبة الدورية في الشوارع ورصد الوقائع عن كثب. فيما أمكن أن تلعب هذه الأدوار الكاميرات كما هو جار بلندن. وساعدت هذه الأخيرة كثيرا الأمن في حقبة ثوران الشارع الوهراني إثر السقوط التاريخي لمولودية وهران إلى القسم الثاني، إذ أن معظم الموقوفين ضبطوا بعد تخييم الهدوء والرجوع إلى الكاميرات ومع ارتفاع عدد الجرائم منذ السنة الماضية رسمت الجهات الأمنية مخططا آخر خصّ العمل التنسيقي بين الأمن والدرك لتضييق فجوة انتشار أنواع الجرائم، حيث أثمر العمل الكشف عن هوية العشرات من المتسببين في الإخلال بالأمن بوهران.