مخطط أمني خاص للرئاسيات دخل المخطط الأمني الخاص بتأمين العملية الانتخابية حيز التنفيذ مبكرا مقارنة بالمناسبات الماضية وذلك على خلفية التصعيد الإرهابي الأخير الذي شهدته بعض مناطق الوطن. * مراكز أمنية تتعزز بكواشف عن المتفجرات لأول مرة ومداخل العاصمة "محاصرة" * * حيث كان مقررا انطلاق العمل بالمخطط الأمني الذي وضعته المديرية العامة للأمن الوطني بمناسبة الانتخابات الرئاسية الذي كان يدخل عادة حيز التنفيذ عشية انطلاق الحملة الانتخابية المقررة في 17 مارس المقبل، ليتم تقديمه هذه المرة بأسابيع وهو ما أكده مصدر أمني مسؤول أمس ل"الشروق اليومي"، الذي أشار الى أن "مصالح الأمن تبنت تدابير أمنية وقائية واستباقية لإحباط أية مخططات إرهابية محتملة"، وأضاف أنه لا يستبعد أن يقوم التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" بتنفيذ اعتداءات استعراضية لتدارك الخسائر الأخيرة وفقدان أبرز أمرائه، وتم التركيز على مداخل العاصمة والأحياء المشبوهة بها "على خلفية أنها رهان التنظيم الإرهابي" لتأكيد قدراته على خرق الطوق الأمني وأيضا لما تثيره من صدى إعلامي. * شددت مصالح الشرطة الإجراءات الأمنية المعمول بها على مستوى المراكز الأمنية (أمن الدوائر) التي تعززت مؤخرا بأجهزة الكواشف عن المتفجرات وأخرى بأجهزة "سكانير" في المداخل بعد أن كانت خاصة ببعض أمن الولايات في المناطق الحساسة في إجراء لإحباط أي اعتداء انتحاري بواسطة حزام ناسف بعد عجز تنظيم درودكال عن استخدام سيارات مفخخة بالنظر للإجراءات الأمنية المشددة بمحيط المراكز الأمنية. * * الجهة الشرقية للعاصمة تحت الحصار والشرطة تكثف تواجدها بالأماكن العمومية * وموازاة مع ذلك، كثفت مصالح الشرطة من حملات المداهمة، خاصة في المناطق الساخنة والمشبوهة مع تكثيف حملات التفتيش في نقاط المراقبة، وتم رفع عدد الأفراد المجندين بالزي المدني حسب ما علم من مصدر أمني، خاصة في الأماكن العمومية وتم تدعيمهم في إجراء استثنائي بكواشف عن المواد المتفجرة إضافة الى مضاعفة عدد المركبات المدنية المجهزة بنظام تعريف السيارات المسروقة وهو الإجراء التي تم العمل به نهاية العام الماضي لأول مرة لضبط السيارات التي تمكنت من الإفلات من الرقابة في الحواجز الأمنية، وتندرج هذه الإجراءات، حسب مراقبين، في إطار "تدابير وقائية" لإحباط أية مخططات إجرامية وإرهابية تحسبا للانتخابات الرئاسية التي تستغلها عادة الجماعات الإرهابية للتشويش على سير العملية الانتخابية وترهيب المواطنين. * وتم التركيز بشكل لافت على العاصمة ومداخلها، خاصة في الجهة الشرقية من ولاية بومرداس التي تعد المعقل الرئيسي للتنظيم الإرهابي ومنفذ الإرهابيين الذين يتسللون منها الى العاصمة، منهم انتحاريين وأيضا السيارات المفخخة حسب ما أثبتت تحقيقات أمنية سابقة في الاعتداءات الانتحارية. * وفي هذا الإطار، كانت مصالح أمن دائرة الرويبة شرق العاصمة، قد جندت حوالي 150 شرطي من مختلف المصالح، منهم 50 شرطيا بالزي المدني نهاية الأسبوع الماضي ل"تمشيط" الجهة الشرقية على خلفية توافد العديد من سكان المناطق المجاورة على المنطقة، وتم استهداف العديد من الأماكن العمومية والأحياء المشبوهة، خاصة الأسواق، محطات النقل منها محطة نقل المسافرين ومحطة القطار بمدينة الرغاية، حيث خضع أكثر من 106 شخص مشبوه للتعريف وتحديد هوياتهم يوم الخميس و63 آخر يوم الجمعة، أسفرت عن توقيف شخص لحمله سلاحا أبيض وآخر مروج مخدرات بحوزته رطل من الكيف المعالج، وأفاد مسؤول أمني قريب من العملية إن هذه الإجراءات وقائية "تهدف الى توقيف أشخاص يكونون محل بحث وآخرين يسعون لتنفيذ جرائم". * وتم توجيه تعليمات لتكثيف العمل الإستعلاماتي في ظل توفر معلومات عن مساعي التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية" لتفعيل الخلايا النائمة بالعاصمة والمتيجة لتنفيذ اعتداءات ارهابية. *