سيتمّ إدخال تغييرات "جذرية" على تنظيم امتحان شهادة البكالوريا اعتبارا من السنة الدراسية المقبلة 2017/2016 "لمواكبة التطور الحاصل في مجال البيداغوجيا والتكنولوجيات الحديثة"، حسب ما أعلنت عنه اليوم الخميس وزارة التربية الوطنية في بيان لها. و أشار البيان من جهة أخرى إلى أن "الوضع الصعب" الذي عاشه الطلبة والأسرة التربوية و كل المجتمع الجزائري خلال الدورة الأولى لامتحان شهادة البكالوريا المنظمة في شهر ماي الماضي، "فرض علينا بعض التضحيات خلال الدورة الجزئية (المنظمة من 19 إلى 23 جوان الجاري)، خدمة لمصلحة أبنائنا، حتى نمكّنهم من اجتياز الامتحان في جو يسوده الهدوء والسكينة، مع الحرص على تكريس مبدأ النحاج بالاستحقاق وتكافؤ الفرص للجميع". في هذا الإطار، ذكر المصدر أن التقليص من سرعة تدفق الإنترنت بصفة مؤقتة كإجراء حتمي، "كان تدبيرا استثنائيا في الدورة الجزئية لامتحان البكالوريا. وأكدت الوزارة عزمها على مواصلة عملها "لإحباط كل عمل إجرامي يستهدف البكالوريا أو أي امتحان آخر، لأننا لا يمكن ولا يجب أن نقبل أن يعم الغش في بلد ضحى بالنفس والنفيس عبر تاريخه للحفاظ على كرامة أبنائه". من جانب آخر، أكد المفتش العام لوزارة التربية الوطنية نجادي مسقم اليوم الخميس بالجزائر العاصمة أن امتحان البكالوريا سيشكل محور "إصلاح كلي" سيعرض "قريبا" على الحكومة معربا عن ارتياحه للسير "الحسن" للامتحانات الجزئية للبكالوريا. وقال السيد مسقم بأن الأمر يتعلق ب"ملف مفتوح" و أن إعادة النظر المعلن عنها ستخصّ على حد قوله مجمل النواحي بما في ذلك: عدد الساعات و المدة و محتوى الامتحانات و معامل المواد و المراقبة المستمرة وامكانية التوجه نحو امتحانات مسبقة و دليل إعداد المواضيع وكذا تكوين المفتشين المكلفين بتحضير المواضيع. وأضاف أنه "تمت مناقشة عدة فرضيات بإشراك النقابات و أولياء التلاميذ" مشيرا إلى أن هناك "اجماع" حول تقليص مدة الامتحانات أي ثلاثة أيام عوض خمسة. وأكد أن الهدف يكمن في التوصل إلى مخطط للإصلاحات سيتم اقتراحه "عن قريب" على الحكومة أي قبل الدخول المدرسي المقبل المقرر في سبتمبر.