مدير الأمن الولائي: "العدالة ستأخذ مجراها" أعلن مدير أمن ولاية عنابة، أمس، أنه تم فتح تحقيق بخصوص أحداث العنف التي جرت بولاية عنابة ليلة السبت إلى الأحد، والتي أدت إلى إصابة 13 رجل شرطة بجروح متفاوتة الخطورة بينهم عنصر أمن في حالة حرجة، وأكد أن العدالة "ستأخذ مجراها". وشارك ما لا يقل عن 500 شرطي أمس في تأمين الشوارع الرئيسية والأحياء الساخنة، بينما عاد الهدوء الحذر إلى المدينة بعد عنف تواصل لأكثر من 24 ساعة، وأوقفت الشرطة القضائية أمس 23 شخصا وجهت لهم تهم المشاركة في أعمال الشغب الأخيرة وأحالتهم على المحكمة. استعادت مدينة عنابة حالة الهدوء السابقة الحذرة بعد اشتباكات لعدّة ساعات بين الأمن والباعة الفوضويين أعقبها تجدد العنف بشكل متقطع بعدة أحياء في المدينة، وبدأ الكثير من التجار الذين نجوا من عمليات تخريب المحلات في تحويل كميات من السلع والبضائع من المحلات الموجودة في المناطق التي شهدت المواجهات فيما تواصل غلق أكثر من 70 بالمائة من المحلات التجارية بسبب عمليات التخريب والحرق وبسبب هجرة التجار لمحلاتهم التي لم تعد آمنة. وفي ذات السياق، تحقق مصالح الأمن مع منحرفين صوّرتهم كاميرات المراقبة الإلكترونية المنصوبة بالشوارع وأمام الهيئات العمومية بتهمة المشاركة في عمليات تخريب المؤسسات والمحلات أثناء موجة العنف الأخيرة. وقال مصدر من أمن ولاية عنابة إن المحققين توصلوا إلى معلومات دقيقة حول هوية المتورطين في أعمال العنف. وتجري ملاحقة بعضهم في البلديات المجاورة. كما قررت اللجنة الأمنية بولاية عنابة مضاعفة إجراءات الأمن في محيط الهيئات العمومية والمقرات الأمنية والمؤسسات المالية والبنوك. وقال مصدر مسؤول في هذا الصدد، إن أكثر من 500 شرطي تم تسخيرهم لتأمين المناطق الساخنة من أجل منع أي مفاجأة تعيق السير الحسن للنظام العام في العشر الأواخر من رمضان كما تمت مضاعفة نقاط التفتيش والحواجز الأمنية بتعزيزات استثنائية. وعلى صعيد ميداني، فتشت الشرطة، صباح أمس عدة بيوت في محيط نهج ابن خلدون كانت تستخدم من قبل مجموعات المنحرفين في المواجهات. وقال مصدر عليم إن الشرطة أوقفت عدة أشخاص أحدهم ضبطت لديه أسلحة بيضاء. إلى ذلك، عبر عدد من تجار محلات بيع الألبسة والأحذية والمواد الغذائية والمستلزمات المنزلية عن ارتياحهم لحالة النظام والهدوء التي تطبع شوارع وسط المدينة بعد مطاردة فرق الأمن ليلة السبت إلى الأحد "لباعة الأرصفة". فإلى جانب حالة الاكتظاظ والغوغاء والفوضى التي تسبب فيها الباعة غير الشرعيين الذين احتلوا الأرصفة واستغلوها لممارسة تجارة موازية، كما أشار تجار نظاميون، فإن هذه الوضعية أثرت سلبا على تقاليد ممارسة التجارة والتعاملات القانونية.