نشرت : المصدر الخبر الجزائرية الاثنين 15 يونيو 2015 11:01 أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أمس، بالعاصمة، أنه تم فتح تحقيق بخصوص المناوشات التي جرت بولاية غرداية ليلة الجمعة إلى السبت، والتي أدت إلى وفاة أحد المواطنين، وأكد أن العدالة "ستأخذ مجراها". وشارك ما لا يقل عن 7 آلاف شرطي ودركي في تأمين اليوم الأول لامتحان شهادة التعليم المتوسط بولاية غرداية، بينما عاد الهدوء الحذر إلى مدينة بريان بعد عنف تواصل لأكثر من 24 ساعة، وأوقفت الشرطة في بريان 4 أشخاص وجهت لهم تهم المشاركة في أعمال العنف الأخيرة. تعززت المخاوف في غرداية من عودة العنف في شهر رمضان الذي بات على الأبواب، بعد أن أكدت شائعات قوية أن المنطقة ستشهد المزيد من التصعيد في الأسابيع القادمة. والمثير أن أكثر من 90 بالمائة من الشائعات حول تجدد العنف في غرداية تحقق، لدرجة أن بعض الشائعات التي تنشر في عشرات الصفحات عبر شبكة "فايسبوك" تتحدث بالتفصيل الممل عن عمليات الهجوم ومراحلها ثم يتحقق كل شيء. وتحولت بعض شوارع مدينة بريان إلى ما يشبه طرق أشباح، بعد جولة العنف الأخيرة. وجاء الهدوء الحذر في مدينة بريان بعد أن جلبت الشرطة تعزيزات إضافية للمدينة، وحاصرت مناطق التماس قرب حي بابا سعد. وقال مصدر من أمن ولاية غرداية إن المحققين توصلوا إلى معلومات دقيقة حول هوية المتورطين في قتل ضحية أعمال العنف في غرداية، وأشار إلى أن عددهم يتراوح بين 4 و6 أشخاص تم تصوير أحدهم. كما قررت اللجنة الأمنية بولاية غرداية مضاعفة إجراءات الأمن في محيط مراكز امتحان شهادة التعليم المتوسط. وقال مصدر مسؤول من ولاية غرداية، في هذا الصدد، إن أكثر من 7 آلاف شرطي ودركي تم تسخيرهم لتأمين المناطق الساخنة من أجل منع أي مفاجأة تعيق السير الحسن لامتحانات التعليم المتوسط التي بدأت يوم أمس الأحد، وقد سارت الأمور بشكل جيد في اليوم الأول من الامتحانات. وعلى صعيد ميداني، فتشت الشرطة، صباح أمس الأحد، عدة بيوت في محيط حي بابا سعد، كانت تستخدم من قبل مجموعات الملثمين في المواجهات. وقال مصدر من أمن ولاية غرداية إن الشرطة أوقفت 5 أشخاص أحدهم ضبطت لديه أسلحة بيضاء. إلى ذلك، تجمع العشرات من الشباب العرب في الأحياء ذات الغالبية العربية، في حركة احتجاجية للمطالبة بالتحقيق في تجدد أعمال العنف. وقال مواطنون من بريان إن أعمال العنف في بريان قد تتجاوز المدينة إلى مناطق أخرى بعيدة، في حال تواصل طريقة التسيير الحالية للأزمة. وفي بريان دائما، طالب أعيان بالتحقيق بشأن المتورطين في التحريض على العنف ونشر الشائعات وممارسة عمليات استفزاز تواصلت عدة أسابيع، حيث بات في حكم المؤكد أن طرفا ما يعبث بالأمن في مدينة غرداية. فقبل أيام قليلة تداول الناس إشاعة تفيد بأن العنف سيشتعل في بريان وفي منطقة بابا سعد، وهذا نشر في حسابات عبر شبكة "فايسبوك"، ثم في غضون أيام قليلة تحولت الإشاعة إلى حقيقة.