بن طاهر يلتقي المدراء الجهويين لشرح التعريفة الجمركية الجديدة كشفت المديرية العامة للجمارك عن لقاء دراسي جهوي لجمارك الغرب الجزائري بتاريخ 12 جويلية الجاري بوهران يجمع كل المديريات الجهوية للجهة بما فيها مديرية بشار التي تضم في عضويتها تندوف وأدرار والنعامة، من أجل تبسيط تدابير استخدام التعريفة الجمركية الجديدة الحاملة لعشرة أرقام بدلا من 8 أرقام المرتقب دخولها حيز التنفيذ يوم 17 جويلية الحالي. وقال مصدر جمركي ل«البلاد" إن اليوم الدراسي المنتظر أن ينعقد بمقر المدرسة الوطنية للجمارك بمرافال بعاصمة الغرب الجزائري، سيشرف عليه المدير العام للقطاع قدور بن طاهر والمدير المركزي لمديرية مكافحة الغش والتهريب ومدير التعريفة الجمركية، الى جانب مديري مديريات الشلف، وهران، بشار وتلسمان والمتعاملين الاقتصاديين ووكلاء العبور ورؤساء أقسام الجمارك بموانئ غرب الوطن، فضلا عن مديري الضرائب ورؤساء غرف التجارة ومديري مديريات ترقية والاستثمار وتطويره ب 12 ولاية بهذه الناحية من الوطن. اللقاء الذي سيكون فرصة لشرح التعريفة الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ الأسبوع القادم، وستسمح بحماية الاقتصاد الوطني والعمل على ترقيته وتطوير الإنتاج الوطني وذلك من خلال رؤية أفضل للتجارة الخارجية. وأبانت المديرية العامة للقطاع عن أن الملتقى المنتظر بوهران سيشهد 4 ندوات ينشطها إطارات عليا بالإدارة المركزية للجمارك الجزائرية بخصوص التعرية الجديدة الى جانب نظام المتعامل الاقتصادي والتدابير الجديدة للتصدير وتسهيل إجراءات العبور وحركية نقل المسافرين، بالإضافة الى ذلك سيتم تنظيم أبواب مفتوحة تنطلق يوم 12 إلى 14 من الشهر الجاري لفائدة الجمهور لشرح دور ومهمة الجمارك الجزائرية. وحسب معطيات جمركية، فإن التعريفة الجديدة من شأنها تغطية النقائص وتفصيل المنتجات غير المفصلة بدقة في التعريفة الجمركية القديمة ذات 8 أرقام. وقال المصدر إن هذا الإجراء سيساهم في حماية الاقتصاد الوطني ويخلق التوازن بين فاتورة التصدير وفاتورة الاستيراد، مشيرا إلى أن إدارة الجمارك توصلت إلى عدة نقائص في التعريفة الجمركية الحالية، حيث لم تفصل هذه الأخيرة المنتجات بدقة. بالمقابل ستمكن التعريفة الجمركية الجديدة بالتفصيل الأمثل، بنية احتواء أفضل للمنتجات محل التجارة الدولية، بما فيها المنتجات المحلية واتخاذ تدابير حمائية أو تحفيزية لها. كما سيتم خلال هذا اللقاء التعريف بجهاز الفحص بالأشعة المتطور للبضائع المستوردة المثبت مؤخرا ببعض الموانئ على غراء ميناء وهران الذي استورد خصيصا للكشف عن المفرقعات والمخدرات، وتم تزويد هذا الجهاز بخدمة نظام "جيبياس" لتتبع حاويات الترانزيت التي تستخدم كثيرا في عمليات التهريب. وحسب التسريبات، فإن جهاز التتبع الجديد الذي يندرج ضمن المخطط الإستراتيجي الجديد للجمارك الذي بلغت تكلفته أكثر من 2.2 مليون أورو، للقضاء على ظاهرة نقل البضائع المهربة وغير المصرح بها، كما سيمكن من مراقبة خط سير الحاوية داخل الميناء منذ دخولها وحتى خروجها، حتى لا يمكن استخدامها في عمليات تهريب الممنوعات داخل البلاد أو لتهريب أشياء ثمينة. مع العلم أن الأعوان المكلفين باستخدام الجهاز وصيانته تم تكوينهم مسبقا في الخارج عبر اتفاقية التعاون الجمركي المشترك مع دول صديقة للمديرية العامة للجمارك الجزائرية.